دمشق – (رياليست عربي): في الآونة الأخيرة، شهدت مناطق شمال شرق سوريا اعتداءات تركية متكررة ومستمرة، كان آخرها الاعتداء على محطة كهرباء في الحسكة عبر طائرات مسيرة مما أدى إلى استهداف البنى التحتية والمدنيين في تلك المناطق. هذه الاعتداءات أثارت قلقًا كبيرًا لدى المجتمع الدولي وزادت من التوتر في المنطقة.
الاعتداءات التركية لم تكن مرتبطة بسباق التطورات السورية فحسب، فالاعتداءات التركية تأتي في أكثر من اتجاه، فبعضها مرتبط بطبيعة التدخل التركي وأهدافه في سورية، كما أن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا نتيجة سياسات حزب العدالة والتنمية، تحتاج إلى انتصار وهمي يسجل في سوريا، ولا ننسى بالعموم أن العمليات العسكرية التركية قد بدأت منذ سنوات تحت مظلة “عملية نبع السلام”، حيث استهدفت القوات التركية مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني والمرافق العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الاعتداءات انتهاكًا للقانون الدولي وتعرض المدنيين للخطر، مما يثير قلقًا حقيقيًا بشأن سلامتهم وحياتهم.
الجانب الآخر من الاعتداءات التركية، يتعلق بالملف السوري، وهذه الاعتداءات بتوقيتها وظروفها تزيد من الصعوبة في هذا الوضع، إذ أن تركيا تحاول تعطيل الحل السياسي في سوريا. فعدوانها يعرقل جهود محاولة التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا، ويزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
بالنظر إلى هذه الظروف، فإنه من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي للضغط على تركيا ووضع حد لهذه الاعتداءات، ولدعم جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا. يجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا من أجل وقف هذا النزاع المدمر وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
في النهاية، من الضروري تجنب أي تصاعد للتوتر والعنف في المنطقة، والعمل على تحقيق حل سياسي يضمن الأمان والاستقرار للمدنيين في شمال شرق سوريا.
خاص وكالة رياليست – حلا حورية – صحافية سورية.