ربما يستغرب القارئ هذا العنوان أو يعتقد أنه من توجهات جلب الإنتباه للقراءة و بالطبع ليس الأمر على هذا النحو نهائيا بل إنه مرتبط يتم ترتيبه و منذ عقود للظهور فى هذا التوقيت من أجل مخطط هدم و إذلال دول المنطقة العربية من المحيط للخليج و تكثيف و تعدد جبهات الهجوم على مصر لإسقاطها نهائيا .
ذكرنا في المقال السابق عن الدور التركى فى ليبيا و الدور المكلف به أردوغان و جماعة الإخوان الإرهابية و هو تمهيد الأرض للتواجد العسكرى الغربى المباشر حيث صراع أباطرة النفط الدوليين و الذين لديهم قدرات لتحريك جيوش الدول الكبرى حيث يرتبطون إرتباطا مباشرا بالأجندة الدولية للمؤسسات التى تحكم العالم و تديره.
و بالعودة للموضوع الرئيس المرتبط بالعنوان و بالتزامن مع التوتر فى المنطقة بسبب المذكرة الغير شرعية التى وقعها السراج غير الشرعى مع أردوغان و إدخال شمال و جنوب المتوسط فى فوضى ممنهجة يتم الآن الإعداد لما يطلق عليه الدولة الأمازيغية و التى تمتد من المغرب غربا إلى مصر شرقا و تشمل الجزائر و ليبيا و بمشاركة بعض الأطراف من تونس و بالفعل الآن يتم تجميع كافة القيادات الأمازيغية التى تم تدريبها حول العالم و التنسيق بينها و بين قيادات أمازيغية محلية فى مناطق هذه الدولة التى يتم التحضير لها و يتم الآن نقل المقاتلين ذات الأصول الأمازيغية من مناطق القتال التى تدربوا فيها فى سوريا و العراق و إنضمامهم إلى المجموعات الأمازيغية فى ليبيا تمهيدا لإعادة التوزيع و الإنتشار و يتم الآن فعليا إدخال أسلحة خفيفة و متوسطة و ذخائر و مع بدء العمليات سيتم إدخال الأسلحة الثقيلة و سيكون الهدف المعلن إنشاء دولة أمازيغية و لكن الهدف من الإنشاء و بدء القتال توجيه كل هذا الحشد الجديد بإتجاه الحدود المصرية بأسلحة ثقيلة و تجنيد بعض القبائل المصرية على الحدود الليبية كذلك بعض العناصر الأمازيغية المصرية و طمأنتهم و وعدهم بأنهم سيكونون فى أمان فى حالة التعاون معهم و ضمان المرور الآمن داخل الدولة المصرية و يتم التخطيط لحفر أنفاق متعدده لتمرير المقاتلين و الأسلحة الثقيلة و الذخائر حيث تمتد الحدود بين مصر لمسافة 1200 كلم .
تورط دول الشمال الإفريقى و مؤسساتها مضطرة و خضوعها للضغوط الرهيبة من المؤسسات التى تدير العالم و بعض القوى الغربية صاحبة مشروع الخراب فى المنطقة و الذى يستهدف تدمير مصر تماما ظنا من دول الشمال الإفريقى أنها ستنجو من الضغوط و ستتمكن من البقاء آمنه بعيدا عن الآحداث المتوقعة حسب النصائح الغربية لهم و ستتورط فى تهريب مقاتلين و أسلحة و ستقوم مؤسسات بعض هذه الدول فى التصرف مع مؤسسات دول أخرى دون الرجوع للقادة فيما يشبه خيانتها لقسم الولاء الوطنى للوطن و القيادة .
و إذا كانت هناك من يتابع تطورات الأحداث و الزيارات المكوكية لمسئولين عسكريين و إستخباراتيين لدول المنطقة سيعرف أنها ممنهجة و مرتبطة بأحداث قادمة حيث أن المعلن من هذه الزيارات لايتجاوز 10% فقط من حجم الزيارات السرية و غير المعلن عنها بما يمثل حجم الخطورة غير المعلنة .
و المؤسف جدا أن كل هذه الدول و مؤسساتها و التى ستقوم ببيع مصر تحت الضغط و تخوفا و تحوطا كى لاتسقط أنظمتها ستتاثر سلبا بشده بكل ما سيحدث فى مصر و نتيجة لذلك سيخرج عليها جزءا من شعوبها رفضا لسلوكها حيث أن من سيقومون بالضغط عليهم سيقومون بفضح كافه الإتفاقيات و الترتيبات السرية و ستتاثر مصر فعليا و لكنها لن تسقط و بعد أن تتجاوز الأزمة لم تنسى من وقف معها و من وقف ضدها و سيكون رد الفعل المصرى غير متوقع و صادم للمشرق و المغرب. و فى نهاية الأمر ستعود القوات الأمازيغية و التى سيتم تشكيلها للهجوم على مصر من حدودها الغربية بعد تفككها و هزيمتها إلى داخل الدول التى تنتمى إليها و بما سيتبقى معها من أسلحة و لتتحمل هذه الدول نتيجة تصرفاتها و هنا أوجه النصح الكامل و ليتحمل كل نتاج قراراته .
و قبل الختام أذكر أن مصر منذ قيام الساعة و حتى قيام الساعة و أرجو أن يستوعب الجميع هذا جيدا لأننى سأذكر الجميع بهذا السيناريو و الذى أرجو أن يحتفظ به الجميع فهو سيناريو من عده سيناريوهات تنفذ فعليا و على عجل و دون إبطاء و الهدف هو تدمير الجميع و من الخطأ يتصور من يقبلون بأن يتم إستخدامهم بأنهم من الفرقة الناجية و كل ما أرجوه هو أن يتعقل الجميع و أن يتصفو بصفقات الرجال وقت الأزمات التى ستظهر فعليا معدن الرجال الحقيقىين و من هم رجال من حيث النوع فقط .
و من المؤسف أنه مع تحرك هذه الأحداث بإتجاه مصر ستتحرك أحداث قاسية جدا داخل المملكة العربية السعودية و ستكون فى مناطق أساسية و هو الثلاث مناطق المركزية المنطقة الشرقية بكاملها و الرياض و المنطقة الغربية إضافة إلى المحاولات المستميتة لإحداث فتنة داخل الأسرة المالكة فى السعودية و هنا يبدأ سيناريو محاولات تقسيم المملكة بين أفراد الأسرة المالكة بعد ضربهم ببعضهم البعض للأسف الشديد و هناك تقدم كبير فى هذا الملف السئ جدا من جهة المخططين و الذين قاموا باستقطاب لبعض عناصر الأسرة المالكة و الطامحة للحكم و الذين سيقومون بخيانة أسرتهم و بلادهم و أمتهم و سيوقعون على ماهو مخزى جدا بحق بلادهم و أمتهم و سيقبلون بتقسيم المملكة مقابل أن يحكموا و لن يحكموا بل سيكونون عبيدا فى بلادهم تحت مسمى حكام و أمراء مناطق . كما يتزامن فى نفس التوقيت بالهجوم على مصر تصعيدا رهيبا فى كل من سوريا و العراق و الأردن و فلسطين .
محمد الألفي- خبير في العلاقات الدولية، خاص لوكالة أنباء “رياليست”