واشنطن – (رياليست عربي): لا تعتقد إدارة الولايات المتحدة أن سوريا تستحق استعادة عضويتها الكاملة في جامعة الدول العربية.
إن الولايات المتحدة “تتفهم أن شركاء الولايات المتحدة يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للدفع والمطالبة بإحراز تقدم في هذه المجالات في الأشهر المقبلة، بينما تشكك واشنطن في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة في سوريا، بالتالي تتضامن أمريكا مع العرب بشأن الأهداف النهائية، حيث لن تسعى الولايات المتحدة إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وأن عقوباتها المناهضة لسوريا تظل سارية المفعول.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية، تعتقد أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254 يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع، وهي تعمل عليه مع الحلفاء والشركاء المتشابهين في التفكير والأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
أما بالنسبة لموقف قطر من هذا القرار، لم يتغير موقف الدوحة، الذي عارض باستمرار استعادة سوريا العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتغير موقف دولة قطر من تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وتسعى قطر دائماً لدعم ما يسهم في تحقيق التوافق بين الدول العربية ولن يتدخل في ذلك إلا الموقف الرسمي، حيث أن تطبيع العلاقات مع النظام السوري هو البحث عن حل يسمح بإحراز تقدم نحو تسوية سياسية تصب في مصلحة الشعب السوري الشقيق.
هذا الموقف ليس غريباً على دولة قطر، التي اختارت الوقوف إلى جانب الشعب التركي في محنته من زلزال 6 فبراير، وهي تتذرع باهتمامها بالشعب السوري الذي لم تفكر في إرسال غطاء واحد له، في محنته التي قتلت أكثر من 1500 شخص وفق الإحصائيات الرسمية، وموقفها تم الكشف عنه عن طريق تصريحات وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم الذي أوضح تفاصيل دعم المعارضة السورية بالمال وصفقات السلاح لإسقاط نظام دمشق بالقوة.
هذا الدور يتماهى مع الدور الأمريكي الذي هو مستفيد من استمرار الأزمة السورية وقد أثبتت صور الأقمار الصناعية الروسية كيف تتم عملية سرقة النفط السوري من الشرق السوري حيث تتواجد القوات الأمريكية ويتم بيعه وحرمان الشعب السوري من حقوقه، فلذلك لا غرابة ولا استهجان من موقف هذين البلدين، لكن رغماً عنهما، عادت سوريا إلى موقعها الصحيح، رغم أنه من الناحية العملية لا يقدم ولا يؤخر، لكن من الناحية الرمزية هو انتصار لدمشق وهزيمة لواشنطن والدوحة.