أبوجا – (رياليست عربي): استمرت الاشتباكات في جميع أنحاء نيجيريا بين عناصر الجهات المختصة النيجيرية، والجماعات المناهضة للحكومة، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
وبالنسبة للوضع الأمني الأكثر خطورة في البلاد، يتركز تحديداً في ولايتي بورنو وكادونا الشماليتين.
معركة المواجهة
ذكرت القيادة العسكرية النيجيرية أنه خلال الأسبوعين الماضيين، أنقذ العسكريون 468 من السكان المختطفين وقتلوا 54 إرهابياً خلال عمليات مختلفة في الجزء الشمالي من البلاد.
في ولاية كادونا، ألقى ضباط إنفاذ القانون القبض على سبعة أشخاص يشتبه في قيامهم باختطاف سكان محليين في منطقة لير الحكومية المحلية، وفي نفس المنطقة أيضاً، هرب ثمانية طلاب من المسلحين الذين تم أسرهم في أوائل أبريل وهم في طريقهم إلى المدرسة في حكومة كاتشيا المحلية، حيث يخضع الرهائن السابقون حالياً لإعادة تأهيل في المؤسسات الطبية في مدينة كادونا.
بالإضافة إلى ذلك، صدت القوات الحكومية هجوماً لمتطرفين على مكتب إداري بالقرب من قرية كرفى، كما هاجمت مجموعة مسلحة المدنيين في قرية رانجي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً وتدمير أكثر من 35 منزلاً، والبحث جارٍ عن المتورطين.
بالنسبة لولاية بورنو الشمالية الشرقية، اشتبكت وحدات من القوات المسلحة النيجيرية في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة حكومة مارتا المحلية، تم القضاء على ستة متطرفين، وتم الاستيلاء على أسلحة ومركبات، كانت بحوزتهم.
ونفذت القوات الحكومية سلسلة غارات في منطقة قرية برنين غفاري التي تعرضت لهجمات إرهابية في اليوم السابق، بعد أن اكتشفت الطائرات بدون طيار المعسكر الخفي للإرهابيين، دمر الجنود المنشأة نفسها والمسلحين الذين كانوا هناك.
وإلى جنوب نيجيريا فتح مسلحون النار على ضباط الشرطة في ولاية إيمو، تم إرسال وحدات من القوات المسلحة النيجيرية إلى مكان الحادث، لكنها فشلت في تحييد المهاجمين.
أما في بورت هاركورت، هاجم المتطرفون موكب أحد كبار المحامين النيجيريين: قُتل السائق ومساعده الشخصي، وهرب المحامي نفسه بإصابة طفيفة، وفي شمال لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، أحرق مجهولون حافلة تجارية.
الوضع السياسي الداخلي
في ولاية أداماوا، نظمت مظاهرة احتجاجية على النتائج “غير العادلة” لانتخاب رئيس المنطقة: فقد أضرب عشرات من السكان المحليين بملصقات في مدينة يولا، من جانبه، تعهد المتحدث باسم الوزارة اللواء موسى دانمادامي بتوفير أعلى درجات الأمن للمواطنين في حفل تنصيب الرئيس المنتخب أحمد تينوبو يوم 29 مايو.
كما ألقى سيمون إيكبا، الذي نصب نفسه رئيس وزراء حكومة جمهورية بيافرا في المنفى، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وطالب بإعلان بطلان نتائج الانتخابات التي أجريت في نيجيريا.
الاقتصاد النيجيري
طالب المزارعون المحليون الحكومة بشطب الديون الضخمة، كما طالبوا الحكومة بإعادة شراء 20 مليون حالة غير مباعة من المنتجات الزراعية.
وأفاد نظام التسوية بين البنوك النيجيري أن قيمة معاملات الدفع الإلكتروني ارتفعت إلى 135 تريليون دولار في الربع الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 298٪ على أساس سنوي، كما نظم موظفو المطار إضراباً لمدة يومين احتجاجاً على ظروف العمل وتدني الأجور.
وهذا يعني أن أغنى دول إفريقيا بدأت سلسلة تقويض أمنها واقتصادها من بوابة الأمن ما يعني أن هناك مخطط مرسوم لإعادة تشكيل القارة الإفريقية وفق تطلعات الغرب الطامح للعودة إليها من بوابة قمع الإرهاب والاستحواذ على مقدراتها كما في حقبة الاستعمار.