نيويورك – (رياليست عربي): فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، للمرة الثانية في التوافق على اعتماد بيان بشأن أحداث السودان بسبب تباين الآراء، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
يأتي ذلك بعد أن أعلن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حالةَ الطوارئ وحل المجلس السيادي والحكومة الانتقالية، وأكد البرهان تشكيل حكومة ذات كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة العام 2023، وهذا ما حدث بالفعل فقد شكل البرهان مجلس سيادي وحكومة جديدتين تتماشيان مع الوضع الجديد، لكن ما هي مبررات هذا الانقلاب ولماذا تم؟
يعلل البرهان أن السبب هو عدم جر البلاد إلى حرب أهلية طاحنة، متهماً السياسيين في حكومة حمدوك بالتحريض على الجيش، وبالفعل فقد انشق ثلاثة سفراء اليوم في دول أجنبية، رغم ان الظاهر من هذا الانقلاب أن المجتمع الدولي يقف في صف الديمقراطية وضد هذه الطرق في الانقلابات، لكن ما يهم الغرب هو ثروات السودان، وبصرف النظر من سيحكمها طالما أن الولايات المتحدة كانت تعد العدة للتطبيع مع إسرائيل، وبمعنى أدق لا يهم الغرب إن كان الحكم في السودان عسكرياً أم مدنياً طالما المصالح الغربية مؤمنة بالتالي، البرهان لا يمكن أن يمس بهذه المصالح التي توحي بأن ثمة خيطاً خفياً يتضمن دعماً لها الانقلاب على الشرعية في السودان.
بالتالي، إن امتعاض الغرب العلني ليس إلا ذريعة للحفاظ على ذريعة الديمقراطية التي تدخل بها الدول وتخرب أنظمتها لإرساء الديمقراطية المزعومة، وما يؤكد ذلك الإفراج عن حمدوك وبحسب الإعلان الرسمي أنه جاء بضغط دولي، وأن عدداً من الشخصيات الدولية تحدثت إليه، لأن الانتخابات السةوانية قريبة ومن الممكن أن يحدث توافق على رئيس ترضى به رموز الثورة كما قيادات الجيش والمجتمع الدولي، لكن الأمر تم، والغد القريب سيبين طبيعة ما يُرسم للسودان أقله إخراج روسيا والصين من الدولة الأفريقية الغنية بالثروات، فإن حدث ذلك، نحن أمام سيناريو جديد للإطباق الغربي الكامل على القارة السمراء.
خاص وكالة “رياليست”.