دمشق – (رياليست عربي): ذكرت وسائل إعلام سورية أن إسرائيل شنت هجوماً جوياً في جنوب سوريا يوم الخميس مما أسفر عن مقتل جندي سوري، وذلك في منطقة حدودية أبدت إسرائيل قلقاً من انتشار قوات مدعومة من إيران فيها.
ويُعتبر هذا الاستهداف الأول ما بعد استهداف ميناء اللاذقية التجاري، في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ورغم تمنع الإسرائيليين عن التعليق حيال هذا الاستهداف، إلا أن محليين اعتبروه أنه يأتي في سياق ردات الفعل من رفض الغرب وخاصة الولايات المتحدة، لطلب الإسرائيلي بإيقاف المفاوضات، لوقف نشاطات إيران، ولا أقرب من سوريا لردع طهران كنوع من تنفيذ التهديد بضربة عسكرية من جانب إسرائيل لإيران، خاصة وأن التوقعات تشير إلى ضربها في الداخل السوري.
أيضاً، في القمة الخليجية الأخيرة، هناك انفتاح خليجي واضح على سوريا، لكنه ارتبط بشرط ألا وهو خروج القوات الإيرانية والتركية، من البلاد، كمقدمة للتطبيع الكامل مع دمشق، إلا أن موقف دمشق غير واضح في هذا الشأن، فهي لا تستطيع المغامرة في هذا الأمر، خاصة وأن مساعدة إيران لها في الحرب كانت كبيرة، بالتالي، يُفهم من صمت روسيا حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، أنها بطريقة أو أخرى، لا ترغب ببقاء القوات الإيرانية في سوريا أكثر من ذلك، لأن وضع نهاية للأزمة السورية مرتبط بهذه الجزئية.
وعليه، تكون رسالة إسرائيل، استمرار استهداف سوريا طالما القوات الإيرانية لا تزال فيها، فقد نفذت المقاتلات الجوية الإسرائيلية هجوماً من الجولان السوري المحتل، استهدف المنطقة الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد جندي سوري، إلى جانب وقوع بعض الخسائر المادية، كما تصدت الدفاعات الجوية السورية لعدة صواريخ لم تنجح في الوصول إلى هدفها.
الجدير بالذكر، ان إسرائيل، نفذت في الآونة الأخيرة، عدداً من الهجمات على ما وصفته بأهداف إيرانية في سوريا حيث انتشرت خلال السنوات العشر الماضية قوات مدعومة من إيران من ضمنها قوات تابعة لحزب الله اللبناني دعماً للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية.
خاص وكالة رياليست.