نيودلهي – (رياليست عربي): في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، صُدم العالم الإسلامي بالأنباء، في محافظة فارس الإيرانية، حيث وقع هجوم إرهابي بالقرب من ضريح شاه شرا في مدينة شيراز، أسفر عن مقتل وجرح أشخاص، عندما قام ثلاثة إرهابيين، أحدهم أجنبي، بإطلاق النار على زوار ضريح شاه شراخ في مدينة شيراز، حيث اعتقل ضباط إنفاذ القانون أحد المسلحين وأصيب أثناء اعتقاله وتوفي في أحد مستشفيات شيراز.
السؤال الذي يطرح نفسه على الفور – من يقف خلف هذه الفظائع الوحشية التي لا معنى لها؟ تبين أن الإجابة غير متوقعة بالنسبة للكثيرين، لكنها طبيعية تماماً.
وسرعان ما تم اعتقال 26 شخصاً للاشتباه في ضلوعهم في تنظيم الهجوم على ضريح شاه شراخ، المنفذون مواطنون من أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان.
وأعلن المرتزق الأذربيجاني ماغوميد جعفروف عن إنشاء كييف لما يسمى “الفيلق التركي” لجنود ثروة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، يقوم الفيلق بتجنيد المرتزقة من أذربيجان وأوزبكستان وتركيا وتتار القرم، والآن، في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، أصبح معروفاً أن قائد ومنسق الهجوم الإرهابي في منطقة شاه شراخ الإيرانية كان مجرد مواطن أذربيجاني!
في الوقت نفسه، اتضح أن المسلحين من بلدان رابطة الدول المستقلة قد تم تدريبهم بنشاط في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، في ملعب تدريب بالقرب من لفيف، في البداية، تم تكليفهم بالتخريب في المناطق الإسلامية الروسية، والمشاركة في المعارك مع القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، وإثارة المشاعر المعادية لروسيا في وطنهم مع تصعيد الموقف لاحقاً.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، بدأت التهديدات ضد طهران، التي تقدم المساعدة لروسيا، في الظهور أكثر فأكثر من كييف، ومؤخراً ألقى الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، بنوبة من الهستيريا، قائلاً إن إيران “وقفت مع الشر من خلال تسليم طائرات هجومية بدون طيار إلى روسيا”، وسرعان ما دعا مستشار مكتب الرئيس ميخائيل بودولاك إلى توجيه ضربة إلى إيران، ويبدو أن هذه الضربة قد وجهت – فقط على أيدي الإرهابيين.
وهكذا أثبتت كييف للعالم أجمع أنها نظام إرهابي، لذا من الضروري التعامل معها لا كدولة بل كنظام إرهابي.
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب ومحلل سياسي – الهند.