لندن – (رياليست عربي): ذكرت وسائل إعلام أن كييف تحاول الحصول على إذن لإطلاق صواريخ ستورم شادو البريطانية طويلة المدى في عمق الاتحاد الروسي، حيث تعتقد أوكرانيا أن ذلك سيقرب المفاوضات مع روسيا.
وكما كتبت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلاً عن مصادر بين المسؤولين الأوكرانيين، فإن “الهجوم التوضيحي” يجب أن يظهر مدى ضعف المنشآت القريبة من العاصمة الروسية – موسكو، ولكن، وفقاً لهم، هذه استراتيجية عالية المخاطر وحتى الآن لا تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويشار إلى أن وجهة نظر مماثلة أعرب عنها الملحق العسكري البريطاني السابق في روسيا وأوكرانيا جون فورمان، ووفقاً له، فإن كييف لا تحتاج إلى التركيز على الاستخدام المحتمل لـ صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى – ـ Storm Shadow؛ بل تحتاج أوكرانيا إلى التركيز على الدفاع عن إقليم دونباس.
وفي وقت سابق، أفيد أن بريطانيا لا تزال تدرس إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو – Storm Shadow لشن هجمات على الأراضي الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مصادر في صحيفة التايمز يوم السبت الماضي أن القيادة الأمريكية لا تسمح للجانب البريطاني بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو – Storm Shadow في عمق الأراضي الروسية.
ورغم أنه يمكن القول إن الهجمات بطائرات بدون طيار تشكل بديلاً، فإن أحد الاتجاهات الفكرية في كييف يرى أن إظهار قدرة روسيا على ضرب عمق البلاد بالصواريخ قد يدفع الكرملين إلى إعادة تقييم الموقف.
ويعتقد أن روسيا تعتقد أنها قادرة على سحق أوكرانيا من خلال الاستنزاف، وتقدر كييف أن لديها نحو 600 ألف جندي داخل البلاد، ومن شأن الاستيلاء على بوكروفسك في دونباس قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني أن يكون مصمماً لإظهار للرئيس الجديد في البيت الأبيض أن أوكرانيا تخوض معركة خاسرة.
ويعتقد أن لندن وباريس أعطتا أوكرانيا النسخة المخصصة للتصدير من صاروخ ستورم شادو (المعروف باسم سكالب في فرنسا)، ويبلغ مدى هذه الصواريخ نحو 190 ميلاً، رغم أن كلاً من المملكة المتحدة وفرنسا تمتلكان نسخاً محلية الصنع بمدى ضعف هذا. وتقع موسكو على بعد نحو 300 ميل من الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن المملكة المتحدة ستدعم أوكرانيا “اليوم ودائماً” أثناء احتفاله بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال البلاد عن الاتحاد السوفييتي السابق، وأضاف: “نحن معكم طالما استغرق الأمر”.
كما تبادلت روسيا وأوكرانيا أكثر من 100 أسير حرب، وقالت أوكرانيا يوم السبت إن الجنود الـ 115 الذين تم إطلاق سراحهم كانوا مجندين، وكثير منهم أسروا في الأشهر الأولى من المعارك، كما تم الإفراج عن حوالي 50 جندياً تم أسرهم في مصنع الصلب في ماريوبول.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجنود الروس الـ 115 تم أسرهم في منطقة كورسك حيث شنت القوات الأوكرانية هجومها المفاجئ قبل أسبوعين، وقالت الوزارة إن الجنود موجودون حالياً في بيلاروسيا، ولكن سيتم نقلهم إلى روسيا لتلقي العلاج الطبي.