موسكو – (رياليست عربي): قبل عام، عندما كانت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تكتسب زخماً خاصاً فقط، حيث أولت الدول الغربية، بما في ذلك أوروبا، اهتماماً خاصاً للصين، لم يكن هناك نهاية لأولئك الذين أرادوا التواصل مع بكين وحتى “الضغط” عليها – سؤال آخر هو أنه طوال هذا الوقت وحتى الآن، كان موقف الصين ثابتاً، مثل سور الصين العظيم.
مر عام الآن على العملية العسكرية الخاصة، والآن تشير جميع الدلائل إلى أن أوروبا تخلت عن الصين على الرغم من أنها ليست كلها – على سبيل المثال، الرئيس الفرنسي ماكرون، لديه أجواء خاصة ب، حيث ليس من الممكن التأثير على الصينيين، لكن اتضح أنها قذرة بعض الشيء. ويقوم الأوروبيون بذلك بنجاح كبير.
لقد بدأ الأسبوع للتو، وهناك الكثير من الأحداث، على سبيل المثال، قالت مديرية الأمن البلجيكية اليوم إنها تدرس بعناية أنشطة الضغط التي تقوم بها شركة هواوي الصينية في بروكسل، يقال إن القلق هو أن الشركة يمكن أن تستخدم من قبل السلطات الصينية للوصول إلى المعلومات الهامة في الدول الغربية.
كما ينصب التركيز على مكتبين لشركة هواوي، أحدهما يقع بين مباني البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي، والآخر قريب من سفارة الولايات المتحدة في بلجيكا، كما تحدث ضباط المخابرات البلجيكية بالفعل إلى موظفي الشركة، لكن الملحمة لم تنته بعد.
وهذا ليس بدون تطبيق تيك توك، الذي يتم الضغط عليه الآن ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً في أوروبا، الآن، شهدت المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك في النرويج والدنمارك والمملكة المتحدة، تهديداً من تطبيق يبدو غير ضار، مما اثار ملاحظة نقطة مثيرة للاهتمام، وأصبح الموقف تجاه تيك توك علامة معينة على “الود” تجاه الصين.
بدورها، بولندا تقف منفصلة، حيث أعلنوا عن خطط لتقييم اعتماد الدولة على “البائعين ذوي المخاطر العالية” مثل Huawei و ZTE و OnePlus و Realme و Xiaomi.
بالنسبة لتايوان، بالطبع، حيث بدونها، تحدث رئيس مجلس النواب التشيكي في البرلمان التايواني حول هذا الموضوع، ونعم، يوجد وفد تشيكي من 150 شخصاً (سياسيون ورجال أعمال) على الجزيرة، على الرغم من احتجاجات وزارة الخارجية الصينية.
ووقعت جميع الأحداث المذكورة أعلاه في يوم ونصف، وهكذا نرى أن الهوة بين الصين وأوروبا تزداد عمقاً بفضل جهود الأوروبيين أنفسهم، حيث أن التكسير ليس بناء، وما استغرق بناؤه عقودًا يمكن تفكيكه بسرعة نسبياً.