موسكو – (رياليست عربي): قال ماكسيم ماليشيف، الرئيس التنفيذي لشركة نوتاميديا (مطور المنصات الرقمية)، إن الذكاء الاصطناعي سيتم استخدامه على نطاق واسع في المستقبل كمساعد شخصي في السياحة.
وأشار الخبير إلى أن السفر المستقل أصبح يتم تنظيمه حاليًا ببضع نقرات: حيث تساعد التطبيقات المحمولة في حجز الإقامة وشراء التذاكر وحتى الحصول على مكافآت للسفر المتكرر، وتكمل الشبكات الاجتماعية وقنوات Telegram هذا النظام البيئي: من خلالها، يبحث السياح عن أفكار للرحلات، ويشاركون الانطباعات والتقييمات للأشياء، وتقوم الشركات على شبكات التواصل الاجتماعي بالترويج للمواقع السياحية بمساعدة المدونات والتحديات ومحتوى UGC. ويتم أيضًا إدخال التكنولوجيات بشكل نشط في البنية التحتية والمرافق السياحية.
يوفر مفهوم المدينة الذكية في موسكو خدمة واي فاي مجانية في الحدائق، وخدمات الملاحة عبر الإنترنت، ومراقبة حركة النقل. وتستحق حلول الواقع المعزز والواقع الافتراضي إشادة خاصة: ففي متحف السكك الحديدية الروسية، يمكنك ركوب القطار الإمبراطوري باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، كما يُحوّل تطبيق VDNKh، المزود بتقنية الواقع المعزز، التجول إلى رحلة تفاعلية باستخدام عناصر ثلاثية الأبعاد ودليل صوتي، وقد أصبحت الخرائط الرقمية والأدلة الافتراضية والمنصات السياحية أدوات مساعدة لا غنى عنها لمن يرغبون في الانغماس في ثقافة وتاريخ المناطق، كما أشار ماليشيف.
وبحسب قوله فإن المنتجات الرقمية تعمل على تغيير مجال السياحة الداخلية، مما يجعلها أكثر سهولة وراحة وثراءً عاطفياً، وفي الوقت نفسه، وفقًا لتوقعات الخبراء، سيتم في المستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في دور المساعد الشخصي. ومن ثم، اقترح أن يعمل الذكاء الاصطناعي كمرشد رقمي شخصي.
هذا ليس مجرد روبوت دردشة على هاتف ذكي، بل منظومة متكاملة: سيحلل تفضيلات السائح، ويصبح مساعدًا صوتيًا يجيب على الأسئلة أثناء المشي، بل وحتى ذكاء اصطناعيًا مُولِّدًا قادرًا على سرد قصص شيقة، مُتكيفًا مع اهتمامات المستمع. على سبيل المثال، يمكن للمسافر أن يحصل على مرشد افتراضي في سماعات أذنه، والذي، استنادًا إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والرؤية الحاسوبية، يفهم مكانه، ويبدأ الجولة بنفسه – يروي تاريخ المكان، ويشير إلى الأماكن التي يجب زيارتها، ويُنبه إلى المعالم السياحية القريبة،” أضاف ماليشيف.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد بالفعل السياح في الترجمة والمعلومات، مما يلغي الحاجة إلى اللجوء إلى المرشدين المحليين بسبب مشاكل اللغة، وفي المستقبل، ستصبح مثل هذه الأنظمة أكثر ذكاءً وحساسية عاطفية، وقادرة على إطلاق النكات والحفاظ على المحادثة بأي لغة.
مع تطور الذكاء الاصطناعي، سيتمكن كل مسافر من تخطيط مسار رحلته وجولته بسرعة، دون الحاجة إلى تدخل الآخرين، وستجري جميع الاتصالات عبر الشبكة العصبية فقط، واختتم ماليشيف حديثه قائلاً: “سيصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مساعد شخصي، يجعل السفر تجربة غنية بالانطباعات وممتعة”.
وفي وقت سابق، في 22 يناير/كانون الثاني، قالت الخبيرة الدولية في إدارة منتجعات التزلج كارمن صوفيا ريوفريو سولنتسيفا لصحيفة إزفستيا إنه بحلول عام 2050، قد يصبح الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من إدارة معظم منتجعات التزلج، وأشارت أيضًا إلى أن الخوارزميات الحديثة، بفضل توفير التكاليف، تسمح بتمديد الموسم لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع وتقليص أوقات الانتظار في مصاعد التزلج بنسبة 25%.