موسكو – (رياليست عربي): أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهاً للحكومة بتطوير نظام موحد للملفات الرقمية للأجانب القادمين إلى روسيا. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذا النظام تدريجياً اعتباراً من عام 2025، وسيجمع بين مختلف البيانات بما يشمل معلومات التأشيرة والسجلات الهجرة والمعاملات المالية في منصة رقمية واحدة.
تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط إجراءات مراقبة الحدود مع تعزيز إجراءات الأمن القومي. وبحسب مصادر في الكرملين، ستتكامل الملفات الرقمية مع الأنظمة القائمة مثل النظام الآلي الموحد للمعلومات الحكومية، مما سيسمح بالمراقبة الفورية لأنشطة الزوار الأجانب طوال فترة إقامتهم.
ومن أبرز ميزات النظام تخزين البيانات البيومترية، وتنبيهات تلقائية بتمديد التأشيرات، وربطها بالأنشطة المصرفية. وسيكون لدى الوكالات الحكومية مثل جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية والخدمة الضريبية مستويات متفاوتة من الوصول إلى قاعدة البيانات وفقاً لدرجات التصريح الأمني.
ويأتي هذا القرار بعد التعديلات الأخيرة على قوانين الهجرة الروسية، ويتوافق مع جهود التحول الرقمي الأوسع ضمن مشروع “اقتصاد البيانات” الوطني، وتؤكد السلطات أن النظام سيتوافق مع لوائح حماية البيانات الشخصية مع تحسين كفاءة إدارة الهجرة.
ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ بمراحل تجريبية تستهدف حاملي تأشيرات العمل والطلاب قبل التوسع ليشمل جميع فئات الزوار الأجانب بحلول عام 2026، وقد خصصت الحكومة 12.7 مليار روبل (140 مليون دولار) للتطوير الأولي وترقية البنية التحتية.