واشنطن – (رياليست عربي): قبل أكثر من عقدين، فاز تيموثي شولتز، موظف في محطة وقود بولاية آيوا، بجائزة يانصيب قدرها 29 مليون دولار، ليجد نفسه تحت الأضواء ويتعرض لملاحقات إعلامية ومطالبات غريبة من الغرباء. واليوم، ومع اقتراب سحب يانصيب Powerball بقيمة 1.8 مليار دولار، بات بإمكان معظم الفائزين تجنب هذا المصير بفضل قوانين تسمح لهم بالبقاء مجهولين.
ففي تسع ولايات أمريكية، يتمتع الفائزون بالحق الكامل في عدم الكشف عن هويتهم، فيما تتيح عشر ولايات أخرى ذلك عند الفوز بمبالغ معينة. أما في الولايات التي تُلزم بالكشف عن الأسماء، فيمكن للفائزين استخدام صناديق ائتمانية خاصة للمطالبة بجوائزهم.
ويرى خبراء أن إخفاء الهوية يحمي الفائزين من الاحتيال والمضايقات، لكن بعض المحللين يحذرون من أن الشفافية تبقى ضرورية لضمان الثقة ومنع التلاعب. ويشير مؤرخو اليانصيب إلى أن الكشف العلني عن الفائزين كان تقليداً قديماً لتعزيز الثقة الشعبية، لكنه تغير مع تضخم الجوائز وتزايد المخاطر الأمنية.
ورغم المخاوف، يظل الفوز باليانصيب في الولايات المتحدة حدثاً يحوّل حياة الأفراد، سواء اختاروا البقاء في دائرة الضوء أو خلف الكواليس.