بيروت – (رياليست عربي). زار البابا ليو الرابع عشر يوم الثلاثاء موقع انفجار مرفأ بيروت، حيث وقف في صلاة صامتة تكريماً لذكرى 218 شخصاً قضوا في الكارثة التي دمّرت أجزاء واسعة من العاصمة في آب 2020، في ختام زيارته التي استمرت عدة أيام إلى لبنان.
وكان من المتوقع أن يلتقي البابا عدداً من عائلات الضحايا، فيما لا يزال التحقيق القضائي معلّقاً منذ سنوات بسبب التدخلات السياسية وغياب المحاسبة، ما زاد من غضب الشارع اللبناني في بلد يرزح تحت عقود من الفساد والانهيار الاقتصادي.
الحبر الأعظم، الذي وصل إلى بيروت الأحد، دعا المسؤولين اللبنانيين إلى «السعي وراء الحقيقة» باعتبارها أساساً للسلام والمصالحة الوطنية. وبدأ يومه الأخير بزيارة مستشفى دي لا كروا المتخصص في رعاية الصحة النفسية، على أن يختتمه بقدّاس يُقام على الواجهة البحرية للعاصمة قبل عودته إلى روما.
وخلال زيارته، شدّد البابا على رسالة السلام والتضامن مع شعب يواجه أزمات اجتماعية واقتصادية عميقة. وأمس الاثنين، ترأس لقاءً جمع قيادات دينية مسيحية وإسلامية، مؤكداً أن التعايش الروحي في لبنان يشكل «رمزاً حيّاً للأمل» في منطقة مثقلة بالصراعات.






