الرباط – (رياليست عربي): أثار استطلاع رأي أجري في المملكة المغربية، جدلاً كبيراً بين المغاربة، يقول إن معظم أفراد الشعب، يعيشون في سعادة بسبب شكل ونوع المعيشة التي يتمتعون بها.
والأكثر جدلاً في الاستطلاع، ما جاء فيه بأن الأكثر سعادة بين أفراد الشعب هم سكان المناطق الجنوبية التي يطلق عليها “الصحراء”، وهو الأمر الذي جاء باستغراب من متابعين للاستطلاع نظراً لكون هذه المناطق “نائية” ولم يدخل لكثير منها البنى التحتية الأولية، في حين أن جزء كبير من مناطق الجنوب في ظل وجود ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” التي يعترف بها بعض الدول، كما أنها عضو في الاتحاد الإفريقي.
وجاء في استطلاع رأي أنجزته مجموعة “سونيرجيا” و”ليكونوميست” حول عينة 1033 شخصاً تم اختيارهم بناء على البنية الديمغرافية التي أبان عنها الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى بالمغرب، أن 86 % من المغاربة عبروا عن إحساسهم بالسعادة في حين ظهر أن 9 % من العينة لا يشعرون بالسعادة ولم تحدد نسبة 5 % رأيها في الموضوع، وقال الاستطلاع إن تم إنجازه في النصف الثاني من شهر مايو/ أيار الماضي، وأن هذه النسبة من السعداء تأتي في ظل الظروف المادية الصعبة المصاحب لها ارتفاع الأسعار.
والغريب الذي أثار تهكم البعض، أن يتم تعميم وجود “السعادة” بالمغرب من عينة مكونة من 1033 شخصاً، في حين أن عدد سكان المغرب حتى عام 2020، يزيد عن 37 مليون شخص.. فهل ذلك صحيح من حيث قواعد إجراء الاستطلاع؟!
ويستنتج من الردود عن سؤال :”هل تعتبرون أنفسكم سعداء؟، أن سكان المناطق الجنوبية أكثر المغاربة شعوراً بالسعادة بنسبة فاقت المعدل العام بحسب الدراسة إذ أن 93 % من قاطني هذه المناطق يعيشون في سعادة ولم تتجاوز النسبة في مناطق الشمال والشرق والوسط 84 % ويقطن 12 % من الأشخاص الذين أكدوا أنهم غير سعداء في مناطق الشمال والشرق وتنخفض النسبة إلى 4 % في المناطق الجنوبية.
ويعتبر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة إلى 44 سنة، أكثر الفئات الاجتماعية شعوراً بالسعادة حيث وصلت النسبة في هذه الفئة العمرية 90 % مقابل نسبة عامة في حدود 86 %، واختلفت أسباب التعاسة، إذ ارجع من هذه العينة ذلك الى حياتهم الشخصية و20 % يعتبرون ظروف عملهم لا تجعلهم يشعرون بالسعادة في حين أن سبب تعاسة 19 % تعود إلى البطالة ويشتكي 11 % من الأزمة المالية والفقر.