موسكو – (رياليست عربي): وقع انفجار قوي، اليوم الخميس 26 أبريل/نيسان، في ميناء الشهيد رجائي البحري، الذي يقع على بعد 23 كيلومترا غرب مدينة بندر عباس في إيران على ساحل الخليج العربي.
ملابسات الانفجار
وذكرت وكالة “مهر” أن الانفجار وقع حوالي الساعة 12:30 بتوقيت إيران، وكانت موجة الانفجار قوية لدرجة أنها ألحقت أضرارا بالغة بمعظم المباني في الميناء، وكذلك بالسيارات.
كما اندلع حريق في مكان الحادث. وتم إرسال عدة طائرات هليكوبتر من المناطق المجاورة إلى منطقة الانفجار. كما تم إرسال 15 سيارة إسعاف وأربع حافلات طوارئ إلى مكان الحادث من المدن القريبة.
وتم تعليق العمل في الميناء بأكمله للسماح لقوات الأمن ورجال الإنقاذ بالسيطرة على الوضع بسرعة.
سبب الانفجار
وذكرت وكالة أنباء “ديدار” الإيرانية في بادئ الأمر أن خزان وقود انفجر . بدورها، أوضحت وكالة “إرنا” أن الانفجار، بحسب المعطيات الأولية، وقع في مستودع للمواد الخطرة والمواد الكيميائية يقع على أراضي الميناء.
وفي وقت لاحق، ألقت صحيفة نيويورك تايمز اللوم في الانفجار الذي وقع في الميناء الإيراني على وقود الصواريخ، وتشير دلائل إلى أن الانفجار ربما يكون ناجماً عن تخزين غير سليم لبيركلورات الصوديوم في الميناء.
وقُتل ما لا يقل عن 25 شخصًا وأصيب 1139 آخرون في الانفجار .
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن فرق الإطفاء النخبة من المحافظات وطائرات القيادة والسيطرة الخاصة وطائرات الإطفاء أرسلت إلى مكان الحادث لنقل الضحايا.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا روسيين . أعربت السفارة الروسية في إيران عن تعازيها في ضحايا الانفجار الذي وقع في الميناء.
كما أعرب الزعيم الروسي فلاديمير بوتن عن تعازيه في ضحايا المأساة. وبعث ببرقية إلى بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، طالباً منهما نقل كلمات التعازي إلى ذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
رد فعل السلطات
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن إجراءات اتخذت لمنع انتشار الحريق، بما في ذلك بناء ساتر ووضع حاويات فارغة حول مكان الحادث، وأكد أن أجهزة الطوارئ تعمل بكامل طاقتها، معربا عن أمله في إخماد الحريق خلال الساعات المقبلة.
وأشارت وكالة تسنيم للأنباء إلى أن هناك 12 فريق إغاثة تابعا للصليب الأحمر متواجدين حاليا في المنطقة، بينهم 60 خبيرا عملياتيا، منها خمسة فرق داخل الميناء وسبعة فرق خارجه، ويتواجد في الموقع أيضًا أخصائيون نفسيون مستعدون لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الأشخاص المفقودين.
وفي صباح يوم 27 أبريل/نيسان، أعلن محافظ هرمزجان محمد عاشوري الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وفي اليوم نفسه، وعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحل جميع المشاكل المتعلقة بالحادث.