واشنطن – (رياليست عربي): يواجه الجيش الأمريكي نقصاً في المجندين بسبب تراجع مكانة الخدمة العسكرية بين الشباب الأمريكي، طبقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
وأعرب 9٪ فقط من الشباب الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاماً عن رغبتهم في الخدمة في الجيش الأمريكي، بينما كان هذا الرقم قبل جائحة فيروس كورونا 13٪، والسبب في تراجع شعبية الخدمة العسكرية، بحسب الصحيفة، هو 20 عاماً من الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان دون انتصارات عسكرية كبيرة، فضلاً عن فضائح بسبب رداءة السكن والرعاية الطبية للجنود، رواتب منخفضة للرتب الدنيا، بالإضافة إلى حالات اضطراب ما بعد الصدمة والانتحار الأكثر تواتراً بين العسكريين.
وأوضحت الصحيفة أن 80٪ من المجندين هم من أقارب العسكريين الأمريكيين، ومع ذلك فهم أقل وأقل احتمالاً لاختيار مهنة في صفوف القوات المسلحة.
وقال مايك مولين، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية: “أولئك الذين يمكنهم التأثير عليهم يقولون لهم ألا ينضموا إلى الجيش، الأمهات والآباء والأعمام والمدربون والقساوسة لا يعتقدون أنها فكرة جيدة”.
ووفقاً لإحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية، أصبح تجنيد 2022 هو الأصعب في الآونة الأخيرة، بعد أن فقد الجيش 25٪ من مجنديه، وهو أكبر نقص في المجندين الجدد منذ عام 1973.
ومن المتوقع أن يستقبل هذا الفرع من القوات المسلحة في عام 2023 أقل من 15 ألف مجند مقابل الرقم المعلن البالغ 65 ألف فرد.
بالإضافة إلى ذلك، تفترض البحرية الأمريكية أنها ستكون أقل من 10 آلاف شخص من أصل 38 ألفاً، والقوات الجوية – 10 آلاف من أصل 27 ألفاً حيث أن المشكلة حادة لدرجة أن غياب حلها سيجبر البنتاغون على تقليل عدد أفراد القوات المسلحة.