القاهرة – (رياليست عربي): مواجهة ساخنة لم يعتاد عليها في الفترة الأخيرة داخل أروقة البرلمان المصري، بين أعضاء في مجلس النواب ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، حول تنامي العجز في أعداد الأئمة والخطباء في المساجد، حيث أن لكل مسجدين خطيب واحد فقط الأمر الذي يعتبر نقصاً شديداً وتراجع في تجهيز وإعداد أجيال من الأئمة من قبل الوزارة.
وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب بحل مشكلات العجز في عدد الأئمة والخطباء والعمال في المساجد، وتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية وتأهيلهم وتدريبهم للقيام بدورهم في تشكيل الوعي، كما طالبوا بخطة لتطوير المساجد الأثرية، والعمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني.
وقال نواب بالبرلمان المصري، خلال مناقشة أدوات رقابية موجهة من الأعضاء لوزير الأوقاف، إن عدد المساجد فى مصر تقريباً 180 ألف مسجد، في الوقت الذي يوجد فيه عجز نحو 60 ألف إمام وخطيب، مؤكدين أن عدم وجود أئمة في تلك المساجد من قبل وزارة الأوقاف يفتح الطريق لأشخاص ليس لهم علاقة بالدعوة اعتلاء المنابر الأمر الذي يؤثر سلبا على توجه الدولة في تجديد الخطاب الديني.
وأكد نواب على أهمية تعظيم موارد وأموال وزارة الأوقاف مطالبين بتحسين أوضاع أئمة وخطباء المساجد، مشيرين إلى إهمال تجديد وتطوير معظم المساجد الأثرية البالغ عددها حوالى 400 مسجد، مشددين على ضرورة الاهتمام بهذه المساجد نظرا لأهميتها فى السياحة الدينية
وتساءل “نواب” عن سبل إنفاق أموال وزارة الأوقاف التي تعتبر أغنى وزارة في مصر على حد تعبيرهم، لافتين إلى أن 90% من المساجد في مصر يقوم بإنشائها أفراد ومؤسسات في ظل عدم وضوح دور الوزارة في تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء.