طرابلس – (رياليست عربي): هاجمت العديد من الأوساط الحقوقية النسائية في ليبيا، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، والمرشح للانتخابات الرئاسية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بعد تصريحات عن المرأة الليبية، وصفها الغالبية بأنها مسيئة وتنتهك حقوق النساء.
وقال الدبيبة، خلال توزيع صكوك الدفعة الثانية لمنحة دعم الزواج في العاصمة طرابلس: “بناتنا القاعدات نبوا نحركوا سوقهم… مرات نديروا زيادات بوانص خاصة للي تتقدم بها السن”.
ويقصد الدبيبة، أنه يريد تزويج النساء قبل أن يتقدمنّ بالعمر، وهو ما اعتبرته النساء انتهاكاً بحقهن.
عضو مجلس النواب ربيعة أبوراص الدبيبة، هاجمت رئيس الحكومة، وقالت إن كان يرغب بالبقاء في السلطة فهذا لا يعني أن تتحول رسائله إلى مجرد غريزة مدفوعة الثمن، بدورها قالت الشاعرة والقاصة الليبية، رحاب شنيب: “الدبيبة مارس العنف اللفظي على النساء، وتحدث عن حالة اجتماعية بنظرة ناقصة فتعامل بمقياس الغرائز الحيوانية وشغلته مليارات الزواج، ولم تشغله المناهج المدرسية، هناك نساء يمكن أن يقدن ليبيا أفضل منك ويتحدثن أفضل منك”.
وعلقت المرشحة للانتخابات الرئاسية، رئيسة حزب الحركة الوطنية في ليبيا، ليلى بن خليفة، على إساءة الدبيبة، وقالت إن “النساء ليسوا سلعة لكي يتم تسويقها، ولن نرضى بإهانة المرأة الليبية بهذه الصورة المبتذلة لأي سبب كان، فالمرأة مواطن له كيانه ومعزز مكرم من عند الله عز وجل”.
وبذلك يكون الدبيبة الذي يعتبر رجل تركيا الأول في ليبيا، قد تعرض لصفعة قوية بالتزامن مع التحضيرات للانتخابات الرئاسية الليبية، والتي سبق أن تقدم بطلب ترشح لها، وهو ما قد يفقده المزيد من الفرص التي يفتقد غالبيتها أساساً.
ويعبر تصريح الدبيبة، عن الرؤية النمطية للمرأة وهي الرؤية التي تعبر عن رؤية تنظيم الإخوان المسلمين (المحظور في روسيا) الذي ينتمي إليه الدبيبة، والمكروه عموماً في ليبيا.
ويعتقد مراقبون أن تصريحات الدبيبة، ربما تكون أحد أبرز الأسباب التي ستزيد من فرص خسارته في الانتخابات القادمة.
يذكر أن الأطراف الليبية ماتزال تعيش حالة من الخلاف، حيال صياغة مواد قانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ما يشكل تهديدا كبيرا للانتخابات في ليبيا.