لندن – (رياليست عربي): فضيحة جديدة تضرب العائلة الملكية في بريطانيا، وذلك عبر مؤسسة لولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، من خلال مساعده الذي يتهم بالحصول على أموال مقابل منح وسام الإمبراطورية البريطانية الصادرة عن المؤسسة، وهي التهمة التي ثبتت بمنح الوسام لرجل أعمال سعودي.
صاحب الفضيحة مايكل فوسيت، هو في الأساس خادم للعائلة المالكة منذ عام 1981، وكانت وظيفته هي مساعدة “تشارلز” في ارتداء ملابسه، والذي استقال من إدارة المؤسسة أنشأها النجل البكر للملكة إليزابيث الثانية بسبب اتهامات وجهت إليه بمحاباة رجل أعمال سعودي، وهو الملياردير محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ.
والملياردير محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، ولد في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1969، أحد رجال الأعمال السعوديين الذين يعيشون بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، مشهور بصلاته مع جامعة أكسفورد، وجامعة كامبريدج، وكلية بيمبروك في أكسفورد، وكلية ولفسون في كامبردج، والجمعية الملكية للفنون، ومؤسسة القوات البريطانية، وقلعة الملكة إليزابيث لمؤسسة مي ترست، وهو نائب رئيس مؤسسة القوات البريطانية التي يرعاها أمير ويلز تشارلز؛ والراعي الفخري لقلعة الملكة اليزابيث في مي في اسكتلندا، وعضو في إدارة مؤسسة ساندهيرست، وزميل في رويال مارسدن في لندن، وزميل بلاتيني في جمعية علماء الأنساب، وهو أيضاً عضو في نادي الفرسان والحرس ونادي حرس البولو، كما أنه متطوع في فريق مستشفى سان جون القدس للعيون الخيري لعلاج المرضى في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ومن ناحية أخرى، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، كشفت صحيفتا “صنداي تايمز” و”مايل أون صنداي” ببريطانيا في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي أن شبهات تحوم في شأن استخدام مايكل فوسيت المساعد السابق لتشارلز نفوذه لمساعدة المتبرع السخي لجمعيات خيرية على صلة بالقصر الملكي في بريطانيا رجل الأعمال السعودي “محفوظ” في الحصول على وسام.
وأضافت أن الأمير تشارلز منح محفوظ صاحب الـ51 عاماً، وسام الإمبراطورية البريطانية في احتفال خاص في قصر باكينغهام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 لم يكن مدرجاً على اللائحة الرسمية للارتباطات الملكي، وأوضحت “صنداي تايمز” أن حيازة ذلك الوسام تعزز طلب رجل الأعمال السعودي الحصول على الجنسية البريطانية.
وفيما ينفي “بن محفوظ” ارتكاب أي مخالفة، قالت الصحيفة إن رجل الأعمال السعودي قدّم مبالغ مالية كبيرة لصالح مشاريع ترميم تحظى باهتمام خاص من أمير ويلز.
وكان مايكل فوسيت تقدم أولاً باستقالة “مؤقتة” من المنصب الذي يشغله منذ إطلاق المؤسسة عام 2018، لكن استقالته باتت الآن نهائية، وبدأ فوسيت العمل لصالح العائلة الملكية في 1981 كخادم للملكة قبل أن يصير خادماً خصوصياً للأمير يساعده في لباسه كل صباح، وجرت تبرئته أيضاً سابقاً،عام 2003 من اتهامات بسوء الإدارة المالية على خلفية بيع هدايا منحت للعائلة الملكية.