القاهرة – (رياليست عربي): علم إسرائيل الذي مزقه الغراب في العديد من الفيديوهات التي انتشرت عبر السوشيال ميديا وتعلم أطفالنا من هذا الطائر أن هذا العلم منبوذ حتى من الطيور وتعتبر هذه رسالة من الله للبشر، وليس من العجيب أن نجد الغراب معلماً للإنسان للمرة الثانية فقد قام صناع مناهج الأطفال في بعض الكتب الخارجية بوضع اسم إسرائيل على الخريطة في سلسلة كتب خارجية للصف الرابع الابتدائي بمصر في غياب كامل للرقابة والتغاضي عن هذا الخطأ المتعمد من سلسلة كتب خارجية من الواضح أنها تابعة للصهيونية العالمية .
فليتعلم صانعي هذه الكتب من تلك الغراب الذي علم الإنسان من قبل، كيف يوارى سوءة أخيه؟ وأنتم تعرضون سواءتكم وخيانتكم على الأطفال بكل تبجح و تستبدلون خريطة دولة فلسطين العربية بإسرائيل.
من متى التائهون والمشردون في الأرض كانت لهم دولة وهل كل من يمارس البلطجة مستخدماً قوة السلاح وعناصر الإرهاب من مرتزقة الشعوب أصبح صاحب دولة؟!
![](https://arabic.realtribune.ru/img/uploads/2023/12/a7fdcf70-ddbd-4dee-83e4-75588a866850-1024x344.jpg)
لن نسمح بطمس الهوية العربية ولن نسمح بدس السموم لأطفالنا عبر بعض الكتب الخارجية التي مع الأسف الشديد لم يتم مراجعتها من قبل وزارة التربية والتعليم ووصلت إلى منازلنا ومدارسنا لتعليم الأطفال أن لا وجود لدولة فلسطين على الخريطة .
خطأ فادح وعار على جبين جميع المسؤولين بوزارة التربية والتعليم، كيف أن يتم تمرير هذا الخطأ داخل دولة عظيمة لها تاريخ بطولي وانتصارات وحروب خاضها الجيش المصري ضد إسرائيل وأعوانها .
أنا اليوم أتكلم بصفتي التربوية وليس الصحفية كأكاديمية متخصصة في علم نفس الطفولة وأعلم علم اليقين أن ما نزرعه داخل أطفالنا وما نبنيه في شخصيتهم كالنقش على الحجر ومن الصعب أن يتم تصحيح المعلومات عند الكبر .
ومن هنا تتسلل إسرائيل لبناء وتثبيت معلومات زائفة داخل أذهان أطفالنا منذ نعومة أظفارهم، وهناك نظرية في علم النفس تسمى الارتباط الشرطي للعالم بافلوف وهذه النظرية تستخدمها إسرائيل عبر أدوات مستغلين أدواتهم والمرتزقة الذين ينفذون مخططاتهم عبر الكتب الخارجية، حيث قاموا بطباعة لوغوهات على شكل خرائط تحمل اسم اسرائيل بدل فلسطين وقد قام الأهالي الذين يتمتعون بالوعي الكامل لهذه الكارثة بوضع لصاقات على كلمة اسرائيل حتى لا يرتبط بأذهان أطفالهم أن اسرائيل هي التي تقع على حدود مصر الشمالية الشرقية مكان فلسطين الحبيبة.
ومن جميل القدر أن الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي، قد فعلت بأطفالنا ما لم نستطيع نحن فعله فقد عرف أطفالنا أن فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها وأن كل طفل عليه أن يكون جندي من جنود هذه القضية.
فقام الأطفال من تلقاء أنفسهم بمقاطعة بضائع الاحتلال وأعوانه وخصوصاً بضائع الدول التي تعادي الإسلام مثل فرنسا وأوكرانيا وغير من الدول التي أرسلت مرتزقة الحروب المسلحين وأرسلت الدعم من السلاح والعتاد للاحتلال لكي ينتصر على أهل غزة العزل .
هذا الطفل العربي الذي استطاع أن يمتنع عن الحلوى والأكلات المفضلة لديه من تلقاء نفسه وعن قناعة تامة وتربي داخله كراهية لإسرائيل التي قامت بقتل أقرانه من أطفال فلسطين بسبب رؤيته تلك المشاهد البشعة للمجاز التي شنها الاحتلال بحق أطفال غزة فقد أصبحت هذه المشاهد أكثر ارتباطا بعقول وذاكرة أطفالنا ومن المستحيل أي محاولة لتجميل صورة إسرائيل وأن يتم تبيض صفحته العار الملطخة بدماء أطفال ونساء وعجائز فلسطين وخصوصا أن هذه المشاهد تمت طباعتها داخل الذاكرة طويلة المدى بالعقل الباطن وسوف تظهر على مسرح الأحداث كلما جاء أمام الطفل كلمة اسرائيل أو يهود وأصبح الطفل لديه الدافع القوي أنه سوف يصبح جندي يحارب اليهود لكي يخرجهم من الأرض العربية.
ومن هنا فلنطمئن على أطفالنا وعلى مستقبلهم فبعد 15سنة على الأكثر سيكون لدينا جيلا كاملا محاربا ومقاتل سيخرجون من صفوف العرب ضد إسرائيل وأعوانها وهذا ما أظهره لنا أطفالنا من خلال مناقشتهم معنا فأطفالنا على يقين تام أن وعد الله حق وأن الإسلام سينتصر ولو كره المجرمون.
خاص وكالة رياليست – سها البغدادي – خبيرة في الشؤون العربية والدولية – مصر.