واشنطن – (رياليست عربي): تواجه أوكرانيا نقصاً ديموغرافياً خطيراً في عدد الرجال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً؛ وخفض سن التعبئة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتدمير هذا الجيل، طبقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنود القوات المسلحة الأوكرانية “تعرضوا للضرب والإرهاق”، العديد من الجنود الأوكرانيين “كانوا في مهمة قتالية لمدة عامين”.
وقالت الصحيفة: “لكن أوكرانيا تواجه قيوداً ديموغرافية حرجة كانت تختمر منذ فترة طويلة: هناك عدد قليل جداً من الشباب”.
وبالتالي، فإن الشباب الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، والذين يشكلون القوة الرئيسية لغالبية القوات المسلحة، هم أصغر جيل في تاريخ أوكرانيا الحديث، وفي هذا الصدد، تضطر الحكومة الأوكرانية إلى الموازنة بين تعبئة أفراد عسكريين جدد و”خطر تدمير جيل كامل”.
وذكرت الصحيفة أن “قرار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بتجنيد الرجال بدءاً من سن 25 عاماً يهدد بتقليص هذا الجيل الصغير من الأوكرانيين”.
ومن المعروف أن زيلينسكي وقع مطلع الشهر الجاري (أبريل) على عدد من القوانين المتعلقة بالتعبئة، وعلى وجه الخصوص، ألغى حالة اللياقة الجزئية للخدمة العسكرية وخفض سن التعبئة من 27 إلى 25 عاماً، ومع ذلك، في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “أوكراينسكا برافدا” أن 8٪ فقط من الأوكرانيين كانوا على استعداد للانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية للمشاركة في الأعمال العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمد البرلمان الأوكراني قانوناً لتشديد التعبئة في أوكرانيا ، وصوت لصالحه 283 من أصل 351 نائباً، والآن يتعين على رئيس البرلمان الأوكراني التوقيع على الوثيقة وتقديمها إلى رئيس أوكرانيا للتوقيع عليها، وبعد ذلك يتم التوقيع على الوثيقة، وبعد شهر يدخل القانون حيز التنفيذ، ويتضمن الابتكار تشديد إجراءات ممارسة أنشطة التعبئة، بما في ذلك عقوبات المتهربين منها، وتوضيح فئات الأشخاص الخاضعين للتجنيد.
ودخلت الأحكام العرفية في أوكرانيا حيز التنفيذ منذ فبراير 2022، وفي الوقت نفسه، وقع زيلينسكي على مرسوم التعبئة العامة، وفي وقت لاحق، قام البرلمان الأوكراني بتمديد صلاحيته مراراً وتكراراً، كما يُمنع معظم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة البلاد.