أبو ظبي – (رياليست عربي): أفادت مصادر دبلوماسية روسية بأن قرابة 2000 مواطن روسي وجدوا أنفسهم عالقين في الإمارات العربية المتحدة بسبب تعليق رحلات الطيران مع تغير الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وأشارت السفارة الروسية في أبو ظبي إلى أنها تعمل على تنسيق جهود لإعادة المواطنين إلى الوطن، مع التركيز على الحالات الإنسانية العاجلة.
ويعود سبب هذه الأزمة إلى قرار عدة شركات طيران روسية ودولية بتعليق أو تقليص رحلاتها إلى المنطقة بسبب التصعيد الأخير في العلاقات بين إيران وإسرائيل، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة الجوية. وقد أثر هذا القرار بشكل خاص على المسافرين الروس الذين كانوا في زيارة سياحية أو عمل إلى الإمارات، والذين وجدوا أنفسهم فجأة بدون خيارات للعودة.
من جهتها، ناشدت السفارة الروسية المواطنين المتضررين التسجيل في قاعدة بيانات خاصة لتسهيل عملية إجلائهم. كما أشارت إلى أنها تتعاون مع السلطات الإماراتية وشركات الطيران لإيجاد حلول سريعة، بما في ذلك احتمال تنظيم رحلات خاصة إذا استمرت الأزمة.
وفي سياق متصل، أعلنت بعض شركات السياحة الروسية الكبرى عن تعليق بيع الرحلات إلى الإمارات والدول المجاورة حتى استقرار الوضع. كما حذرت وزارة الخارجية الروسية المواطنين من السفر غير الضروري إلى المنطقة في الفترة الحالية، مع التأكيد على أن القنصليات الروسية في دول الخليج تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة للمواطنين المتضررين.
يذكر أن الإمارات كانت واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية للروس خلال السنوات الأخيرة، حيث استقبلت أكثر من مليون سائح روسي سنوياً قبل هذه الأزمة. ويعكس الموقف الحالي مدى التأثر السريع للسياحة والسفر بالتطورات السياسية والأمنية في المنطقة، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين القوى الإقليمية والدولية.
