الرباط – (رياليست عربي): ظهرت توجهات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، ونفس الحال داخل أوساط سياسية بمدن مغربية، تحمل هجوماً غير رسمياً تجاه مؤسسة القصر الملكي ومنظومة “المخزن” في المغرب، وذلك عندما رفض العاهل المغربي محمد السادس الذهاب إلى القمة العربية التي استضافتها الجزائر مؤخراً، نظراً لما أرجع من جانب الرباط بإشكاليات ليست واضحة تتعلق بملف “الصحراء” و أيضاً الخريطة المغربية، وفي نفس وقت رفض ملك المغرب الذهاب إلى الجزائر، يقوم بإطلاق دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل الحوار، في حين أن رئيس الجزائر وقت إذ يستقبل ملوك ورؤساء العرب في بلاده لحضور القمة.
وقال متابعون “مغاربة” في حالة انتقاد لنظامها الملكي الحاكم، إنه إذا كانت هناك نية طيبة للحوار من جانب حكومة بلادهم المغرب ورغبة حقيقية في المصالحة وعدم ترك ملف العلاقات مع الجزائر قائماً مشتعلاً للاتجار بمشاعر الشعب المغربي لصالح العرش في المغرب ومجموعة “المخزن”، لكان قد ذهب محمد السادس إلى الجزائر ، ليشارك في القمة العربية ويعلن من هناك الدعوة للحوار، حيث يكون ذلك تنفيذاً وفعلاً لقول رغبته في الحوار و إحراجاً للجزائر الرسمية أمام الشارعين الجزائري والمغربي من جهة، ومن جهة أخرى أمام القادة العرب، إذا لم يتفاعل النظام الجزائري مع تلك الدعوة الملكية للحوار.
وأوضحوا أن ملك المغرب أطلق تلك الدعوة بنية ليست صالحة وهي التأكد من أنها لن تجد رد فعل إيجابي من الجزائر، رداً على عدم حضور الملك للقمة، ورغبة من الرباط في إظهار النظام الجزائري على أنه رافض للحوار.
ويعتمد العرش المغربي ومن ورائه مؤسسة “المخزن” أي الدولة العميقة في المغرب على ملف التوتر مع الجزائر لاستمداد الشرعية الشعبية من هذا الحال بشكل واضح.
وبدأت أزمة الخريطة المغربية مع الجزائر وكأنها مفتعلة، عندما خرجت وسائل إعلام رسمية مغربية تتحدث عن عدم اعتماد خريطة المغرب متضمنة “الصحراء”، ورضخت الجزائر لذلك بعد أن خريطة المغرب كما أرسلتها الجامعة العربية، متضمنة الصحراء.
وكانت قد تضمنت الخريطة المعتمدة المرسلة من جامعة الدول العربية إلى الجزائر، وجود الصحراء ضمن المغرب حسب الخريطة الرسمية للجامعة.