أبو ظبي – (رياليست عربي): ستطلق دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسبانيا مشروع “الأندلس: التاريخ والحضارة” المخصص لدراسة التراث الثقافي للمنطقة، والتي أصبحت في العصور الوسطى واحدة من أكبر المراكز الثقافية في العالم العربي، طبقاً لوكالة الأنباء الإماراتية.
ومن المتوقع أن يستمر المشروع، الذي ينظمه مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي والمكتبة الوطنية الإماراتية، ستة أشهر، وهو يتضمن إقامة العديد من الفعاليات الثقافية التي تدعو غرضها “تنمية العلاقات القوية بين البلدين”، بالتالي، فإن المبادرة، التي ينبغي أن تلفت الانتباه إلى التراث الثقافي والفكري الأندلسي، تعود ملكيتها لنائب رئيس الدولة ونائب رئيس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
في سبتمبر 2023، ستنظم الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا معرضاً للفن الأندلسي وورشتي عمل في مسجد الشيخ زايد، يشارك فيهما باحثون متخصصون في دراسة الأدب العربي وتاريخ وثقافة الأندلس.
كما ستعقد الدول مؤتمرين علميين، من المقرر عقدهما في سبتمبر من هذا العام وفبراير من العام المقبل، المؤتمر الأول سيعقد في إسبانيا، والثاني – في الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك، يخطط المنظمون لجذب الباحثين لترجمة الآثار الأندلسية من العربية إلى اللغات الأوروبية، وكذلك لإعداد منشورات أكاديمية حديثة، بالإضافة إلى ذلك، ستقام العديد من المهرجانات الموسيقية في إطار المشروع، بما في ذلك المهرجانات المخصصة للموشح، وهو نوع من الشعر العربي من العصور الوسطى والغناء مصحوباً بآلة موسيقية.
الأندلس هي منطقة تاريخية ووحدة إدارية إقليمية تقع في جنوب إسبانيا الحديثة، بعد أن احتل العرب شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن الثامن، أصبحت الأندلس جزءاً من خلافة واحدة.
وفي 756-929، كانت إمارة قرطبة موجودة على أراضيها، في الأعوام 929-1031 – خلافة قرطبة، وعادة ما ينقسم تاريخ الأندلس اللاحق إلى عصر ما يسمى الأمراء التابعون (1031-1091)، عهد السلالات الأمازيغية للمرابطين والموحدين (حتى بداية القرن الثالث عشر) وعهد أمراء غرناطة (حتى عام 1492)، الذي أنهى الحكم العربي في جبال البرانس، كما تعتبر فترات الإمارة والخلافة في قرطبة زمن ذروة الأندلس السياسية والاقتصادية والثقافية.