نيويورك – (رياليست عربي): منذ بداية تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قُتل 102 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقد أبلغت المنظمة عن ذلك على موقعها الإلكتروني في تقرير موقف.
“لقد قُتل ما مجموعه 102 من موظفي الأونروا منذ بدء الأعمال العدائية. ويقول الرسم البياني المنشور: “هذا هو أكبر عدد من العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في الصراع في تاريخ الأمم المتحدة”.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن وكالة الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر أصبحتا متواطئتين في المذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، ولا تقوم المنظمتان بذلك تعد تقديم الخدمات في الجيب. وأضاف أن الأونروا والصليب الأحمر تركا المستشفيات ومحطات المساعدات ومقارها.
وقبل ذلك، أعلنت الأونروا، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، عن مقتل أكثر من 100 موظف في المنظمة في قطاع غزة منذ تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني أن أكثر من 160 عاملاً صحياً لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم في قطاع غزة.
وفي السياق، أفادت قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر نقلاً عن مصادر داخل المستشفى أن الجيش الإسرائيلي فجر مستودعاً للأدوية والمعدات الطبية في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وجاء في التقرير أن “جيش الاحتلال فجر مستودعا للأدوية والمعدات الطبية في أراضي المستشفى”.
وبحسب القناة التلفزيونية، فإن الدبابات الإسرائيلية تتواجد في باحة أكبر مؤسسة طبية في قطاع غزة بعد عدة ساعات من بدء الهجوم.
ومن الواضح أن مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي اعتقلوا بعض النازحين، وكذلك أقارب القتلى والجرحى المختبئين في المستشفى.
وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تسليم حاضنات وأغذية وأدوية للأطفال إلى مستشفى الشفاء. ووفقا لها، تم تنفيذ عملية التسليم بواسطة دبابات الجيش الإسرائيلي.
كما عُلم عن انفجارات في منطقة الشفاء أثناء الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي. وبحسب صحافيين لبنانيين، استخدم جيش الدفاع الإسرائيلي الذخيرة الحية في الجناح الغربي للمستشفى، ففجر الأبواب والجدران بين الأقسام. وبحسب مدير عام مستشفيات غزة ، محمد زقوت، فقد اقتحم جيش الدفاع الإسرائيلي قسم الطوارئ وهاجم المرضى .
ووفقا للجيش الإسرائيلي والبنتاغون، فإن منطقة الشفاء يستخدمها المتطرفون الفلسطينيون للقيادة والسيطرة، فضلا عن تخزين الأسلحة وإيواء مقاتليهم.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية المتطرفة الأراضي الإسرائيلية لإطلاق صواريخ ضخمة من قطاع غزة، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية ضد أهداف في قطاع غزة.