الرياض – (رياليست عربي): استجاب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لدعوة وجهها له الرئيس التونسي، قيس سعيد، دعاه فيها لزيارة تونس، وفق ما ذكر السفير السعودي لدى تونس، لافتاً أن القنوات الرسمية تعمل اليوم على تحديد موعد الزيارة مؤكداً أنها قريبة.
وقال السفير السعودي لدى تونس، عبد العزيز بن علي الصقر، إن الرياض تنتظر كذلك زيارة الرئيس قيس سعيد، وأضاف في تصريحات صحفية أن “التعاون السعودي التونسي الذي يعود للعام 1975 من خلال الصندوق السعودي للتنمية ومن المقرر أن ينجز 32 مشروعاً في تونس وقدرت المنح والقروض التي قدمت من خلالها بمليار و350 مليون دولار أنجز منها العديد من المشاريع بمعدل28 مشروع تم إنجازها”.
التقارب الأخير بين تونس والعرب عموماً، يعكس رغبة كبيرة لدى الحكومة التونسية في العودة إلى الحضن العربي، بعد سنوات طويلة على القطيعة التي بدأت مع وصول حزب الإخوان المسلمين (المحظور في روسيا) المعادي للسعودية إلى الحكم التونسي خلال تلك المدة.
وبدأت تباشير التقارب التونسي مع السعودية منذ العام الفائت، حين شاركت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت في المملكة، وتلك الزيارة التي كانت الزيارة الخارجية الأولى لرئيسة الحكومة التونسية، أمر اعتبره مراقبون أنه محاولة تونسية لخلق واقع جديد في الشرق الأوسط.
بقيت تونس لسنوات تحت حكم حركة النهضة الإخوانية، التي تعادي غالبية الدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات، وتتقارب مع بعضها مثل قطر، واليوم تخطو تونس بشكل جاد لإعادة العلاقات مع المحور المناوئ للإخوان.
ويؤكد مراقبون أن الرئيس التونسي قيس سعيد يحاول إقامة تحالف مع الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بهدف إبعاد الإخوان نهائياً عن المشهد، لذا فإن زيارة ابن سلمان فيما لو تمت فإنها ستكون تتويجا كبيراً لجهوده في هذا الشأن.