واشنطن – (رياليست عربي): كثفت الولايات المتحدة الأمريكية من اهتمامها بالملف السوري مؤخراً، بالتزامن مع الأزمة الروسية – الأوكرانية، وذلك بهدف خلق وسيلة ضغط إضافية على روسيا.
ولأول مرة منذ زمن ورغم انشغال الدول الغربية بالمواجهة مع روسيا، إلا أن كل من أميركا وتركيا وفرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا والعراق والأردن وقطر والسعودية، وهي الدول التي تسمي نفسها مجموعة أصدقاء سوريا، قد اجتمعوا يوم الخميس الفائت في العاصمة واشنطن، في لقاء امتد على يومين.
وأصدر مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش، بياناً عقب الاجتماع قال فيه: “مع اقترابنا من الذكرى 11 للانتفاضة السلمية في 15 من مارس/ آذار، نعترف باستمرار معاناة الشعب السوري وهو أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي”.
وأضاف البيان: “ما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واحترام القانون الإنساني الدولي، والتشديد على أهمية الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة من خلال جميع الطرائق، بما في ذلك من خلال إعادة الإذن بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، رغم أنها ليست بديلة عن المساعدات عبر الحدود، بل بالإضافة لها، بما في ذلك مشاريع الإنعاش المبكر المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585”.
ورغم أن الحكومة السورية وحتى المعارضة، سبق أن أعلنا رفضهما مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، المسماة “خطوة مقابل خطوة”، إلا أن بيان “أصدقاء سوريا” رحب بالمبادرة، وجاء في البيان بخصوص المبادرة: “رحبنا بإحاطة بيدرسون، ولاحظنا جهوده لبناء الزخم، بما في ذلك من خلال عملية خطوة بخطوة، وفقاً لدعمنا القوي للمضي قدماً في حل سياسي شامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، من كل جوانبه”.
ولم يأتِ البيان بأي جديد يذكر، فيما رأى مراقبون أن الهدف الوحيد منه، هو توجيه رسالة إلى روسيا بأن الولايات المتحدة أعادت الاهتمام بالملف السوري، بعد ركود طويل خصوصاً أن الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، لم يظهر أي ردة فعل تجاه الملف السوري منذ توليه مهامه بداية عام 2021، وبقيت السياسة الأميركية في سوريا موضع شك كبير نتيجة عدم الاهتمام الأميركي بسوريا.