بغداد – (رياليست عربي): يجتمع البرلمان العراقي للمرة الثالثة، الأربعاء، لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أيام من محاولة ثانية أفشلتها مقاطعة نواب وعدم اكتمال النصاب اللازم، فيما يتوقّع تكرار السيناريو نفسه في الجلسة الثالثة، طبقاً لوكالات أنباء.
وبحسب مصدر محلي عراقي خاص لـ “رياليست”: قال إن الأوضاع السياسية اليوم في العراق لا تبشر بأي خير مرتقب، خاصة في ضوء تعمق الانقسامات والولاءات ما بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ووحده الشعب من يدفع ثمن صراعات الكبار دون وجود فعلي للسياسيين العراقيين الحقيقيين، فضلاً عن قلق الشارع من تأجيج الشارع والدخول في أتون فوضى واحتراب لا نهاية لها.
وبعد 6 أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لا يزال العراق من دون رئيس جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية، وتأتي جلسة الأربعاء التي تنطلق الساعة 11:00 بتوقيت بغداد بعد فشل جلسة السبت كان مقرراً أن ينتخب فيها رئيس الجمهورية لعدم اكتمال نصاب الثلثين من 329 نائباً اللازم للشروع بالعملية.
لكن في حال فشل جلسة اليوم يكون أمام البرلمان حتى السادس من أبريل/ نيسان لانتخاب رئيس، بحسب قرار من المحكمة الاتحادية، أعلى سلطة قضائية في البلاد، وإذا تخطى هذا التاريخ، لا يوجد في الدستور ما يحدّد كيفية التعامل مع المسألة، ولذلك تبقى الاحتمالات مفتوحة في حال لم تتوصل الأطراف المعنية لاتفاق.
الجدير بالذكر انه كان قد قاطع جلسة السبت 126 نائباً بناء على دعوة من الإطار التنسيقي، التحالف النافذ الذي يضمّ كتلة “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح التي تنضوي تحتها فصائل موالية لإيران، في المقابل، شارك في الجلسة رسمياً 202 نائب، ينتمون للتحالف الذي يقوده التيار الصدري.
كما أن هناك 40 مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كرديين: الرئيس الحالي منذ عام 2018 برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.