أنقرة – (رياليست عربي): اقترح أردوغان على بوتين تنظيم اجتماع في إسطنبول يجمع بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
تناولت مصادر صحفية روسية تقريراً تحدثت فيه عن كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية جمعته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في عقد محادثات مع الرئيس الروسي بشكل مباشر.
وقالت في تقرير لها إن أنقرة تبذل قصارى جهدها للعب دور الوسيط في المفاوضات بين موسكو وكييف، رافضة في ذات الوقت الانضمام إلى العقوبات المفروضة ضد روسيا مصرة على مبدأ الحوار.
وأضافت أن أردوغان اقترح في وقت سابق على الجانب الروسي احتضان أنقرة المفاوضات التي سوف تجمع بين الوفدين الروسي والأوكراني بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة وعقب المحادثات مع زيلينسكي أكد الرئيس التركي أن بلاده مستعدة لمواصلة تقديم الدعم، بما في ذلك لعب دور الوسيط لاستئناف المفاوضات بين موسكو وكييف.
وبينت أنه في محادثة هاتفية جمعته مع نظيره الروسي في نفس اليوم، اقترح الرئيس التركي تنظيم اجتماع في إسطنبول يجمع بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، كما كشف عن مخاوفه بشأن سلامة الملاحة في البحر الأسود وبحر آزوف داعياً إلى التسريع في حل الخلافات.
وذكرت أن زيلينسكي عبّر في العديد من المناسبات عن استعداده للقاء بوتين طالباً من رؤساء الدول المهتمة المساعدة في تنظيم المفاوضات ردّاً على ذلك اقترح أردوغان عقد اجتماع في تركيا.
وفي 28 مايو/ أيار دعا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولز الرئيس بوتين إلى عقد محادثات مباشرة مع زيلينسكي وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وأن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو نفى وجود نية لدى أنقرة في الانضمام إلى العقوبات ضد موسكو قائلاً: “أثرت العقوبات المفروضة ضد روسيا على تركيا لذلك ينبغي تفهم موقفنا وسعينا إلى لعب دور الوسيط”.
وبحسب وزير الخارجية التركي تؤيد تركيا استئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما أن استخدام القوة لا يحقق النصر دائماً.
وتابع: “الحرب كلفت أوكرانيا ثمناً باهظاً، لعل ذلك ما دفع تركيا إلى بذل جهد لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك على مستوى رؤساء الدول” ومع ذلك صرح تشاووش أوغلو أن أنقرة ستضطر للانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا في حال موافقة الأمم المتحدة عليها.
من الملاحظ بأن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا تعكس الجهد الذي تبذله أنقرة مقابل استئناف المفاوضات.