نيقوسيا – (رياليست عربي): شكلّت المناورات الإسرائيلية ـ القبرصية بمشاركة مئات من الجنود الإسرائيليين حدثاً غير عادي على المستوى الإقليمي وفق مراقبين، والسبب الرئيسي في ذلك أن الهدف المعلن منها هو محاكاة حرب ضد تنظيمات لبنانية وضربة موسعة لمنشآت حيوية إيرانية.
وفقاً للمعلن عبر بيان للجيش الإسرائيلي فإن التدريبات – التي تجري بالاشتراك مع الجيش القبرصي – تهدف إلى “تحسين جاهزية القوات وكفاءتها في المهمات العملياتية في عمق أراضي العدو”، في إشارة إلى لبنان، بحسب ما وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن بين أمور أخرى، ستحاكي التدريبات إخلاء الجرحى بواسطة مروحيات، وإسقاط معدات لوجستية بأسراب نقل ثقيلة، وفقًا للجيش الإسرائيلي، الذي أوضح بأن التدريبات ستجرى في مناطق مختلفة، بما في ذلك مناطق حضرية وريفية في تضاريس جبلية تشبه لبنان، إضافةً لتدريبات أطلق عليها اسم “عربات النار”، حيث ستعمل القوات الجوية على محاكاة الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية فوق البحر الأبيض المتوسط.
مصادر خاصة في قبرص قالت إن التدريبات تهدف إلى رفع كفاءة واستعداد القوات وكبار الضباط للحرب على جبهات متعددة، فضلاً عن التنسيق مع منظمات الطوارئ الأخرى والسلطات المحلية والوزارات الحكومية.
فيما قال مصدر صحفي من العاصمة القبرصية بأن اشتراك بلاده في مناورات عسكرية تحمل رسائل إقليمية كبيرة على مستوى دول، يعني بأن المرحلة القادمة ستشهد حصد نيقوسيا لمكسب ما، يقول البعض بأن هناك رغبة قبرصية في دعم جهودها منقبل الغرب وإسرائيل ضد ما تسميه بمخططات تركيا التي تدعم الجزء الشمالي من الجزيرة كبقعة انفصالية.
يُذكر أن هذه المناورات تأتي بالتزامن مع سلسلة اجتماعات أمنية إسرائيلية لتقييم الوضع تجاه إيران، وسبل الرد المتوقعة للانتقام لاغتيال القائد في “الحرس الثوري” الإيراني، صياد خدايي، تتدرب إسرائيل على كيفية مواجهة حوامات تحمل متفجرات، تخترقها من مختلف المناطق الحدودية، وطائرات من دون طيار تحمل أسلحة. وفي هذا الجانب، تتوقع الأجهزة الأمنية أن الانتقام الأول قد يأتي من المنطقة الشمالية، وهو ما قد يفسر السبب الرئيسي من المناورات الإسرائيلية ـ القبرصية.