القدس – (رياليست عربي): يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحفاظ على الوضع الراهن دون تغيير حول الحرم القدسي في القدس، جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسط احتجاجات من بعض الدول العربية بعد زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتامار بن غفير إلى الحرم القدسي، حيث يقع المسجد الأقصى.
وقال المكتب في بيان إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بصرامة ودون تغيير، ولن نسمح للحركة الفلسطينية الراديكالية حماس بإملاء طلباتها علينا.
كما تم تذكير مكتب نتنياهو بأن زيارة بن غفير إلى الحرم القدسي لم تكن خارجة عن المألوف، بل هي “كجزء من الوضع الراهن، بمن فيهم وزير الأمن العام جلعاد إردان.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي تسلق الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس يوم الثلاثاء، وكان رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب يش عتيد ، يائير لبيد، قد حذر في وقت سابق من أن مثل هذه الخطوة من قبل بن غفير ستسبب التوتر في القدس.
وتشير جيروزاليم بوست إلى أن زيارة السياسي إلى الحرم القدسي تمت بالاتفاق مع نتنياهو.
من جانبها، نددت مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية الأخرى بزيارة بن غفير إلى الحرم القدسي الشريف. قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن تحرك الوزير الإسرائيلي “يتحدى مشاعر الشعب الفلسطيني بأسره”، فيما وصفت منظمة التعاون الإسلامي هذه الإجراءات بأنها محاولة من قبل الدولة اليهودية “لتغيير الوضع التاريخي والقانوني الراهن للمسجد الأقصى”.
مكانة جبل الهيكل والقدس
يقع جبل الهيكل في وسط البلدة القديمة في الجزء الشرقي من القدس، ويعتبر مزار لليهود والمسلمين، أيضاً هناك مساجد قبة الصخرة والأقصى، الذي يعتبر ثالث مزار إسلامي بعد مكة والمدينة، تم بناء مجمع المساجد في موقع معبد يهودي دمره الرومان عام 70 بعد الميلاد، أنقاض هذا المعبد – الحائط الغربي (حائط المبكى) – هي أكبر مزار لليهود.
أما مكانة الحرم القدسي هي واحدة من أكثر مشاكل المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية حدة، وكذلك مشكلة القدس ككل – مدينة الأديان الثلاثة: المسيحية واليهودية والإسلام، احتل الإسرائيليون الجزء الشرقي من المدينة خلال حرب عام 1967، وهم يصرون على أن القدس هي عاصمة إسرائيل “الواحدة التي لا تقبل التجزئة”، في المقابل، يريد الفلسطينيون جعل الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم.