واشنطن – (رياليست عربي): تواجه جهود إدارة الرئيس الأميركي الأميركية جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني شكوكاً متزايدة في الكونغرس من جانب كل من الديمقراطيين والجمهوريين.
ويقول المشرعون من كلا الحزبين إنه لم يتم إطلاعهم على الشكل الذي قد تبدو عليه الاتفاقية الجديدة مع إيران، وهم يخشون من أن تكون أضعف بكثير من الصفقة التي أبرمها الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015 لأن “الولايات المتحدة فقدت الوقت والنفوذ”، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ذا هيل” الأميركية.
وهذا يعني أن إسرائيل ربما أثرت إلى حد ما على مواقف الساسة الأمريكيين من كلا الحزبين، في حين ترى إدارة بايدن، أن إنجاز الاتفاق فيه من خطة الإنقاذ البديلة متنفساً بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح التقرير أن هناك أيضاً شكوكاً حول ما إذا كان الوقت مناسباً حالياً للتفاوض على اتفاقية جديدة بينما علاقات الولايات المتحدة مع روسيا والصين في أدنى مستوياتها، وهما من الموقعين عل الاتفاق النووي.
ويأتي الخوف الأمريكي بسبب ن أن تنتهي الصفقة الجديدة بتوجيه مليارات الدولارات إلى روسيا لأنها ستسمح لموسكو بمواصلة القيام بنشاطات الطاقة النووية مع إيران، حيث قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز إنه لا يعرف ما يكفي عن تفاصيل الصفقة الناشئة ليقول ما إذا كانت ستكون قوية بما يكفي ليدعمها.
وقال مينينديز لصحيفة “ذا هيل”: “كان هناك القليل من البصيرة حول كيفية سير الأمور. لكن لا توجد رؤية أكبر للصورة. وأنا لا أعرف ما هي الصفقة”، مضيفاً، “من الصعب الحكم على ما إذا كانت إيران ستتراجع فعلاً عن برنامجها النووي، وإذا كانت ستوقف أخيراً جهودها لتطوير أسلحة نووية وستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع التي تطالب بتفتيشها”.
من جهتهم، يقول الجمهوريون إن روسيا ستجني بالتأكيد مكاسب اقتصادية كبيرة من استمرار التجارة النووية مع إيران بموجب أي اتفاق جديد.
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة لن تفرض عقوبات على روسيا لمشاركتها في أي نشاط متفق عليه بموجب اتفاق نووي جديد مع إيران.