القاهرة – (رياليست عربي): عبّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، مجدداً عن قلق بلاده إزاء سياسة أنقرة التوسعية التي زادت بشكل ملحوظ خلال العشر سنوات الماضية، الأمر الذي قد يكون حجر عثرة في طريق المفاوضات الثنائية بين الجانبين، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وزير الخارجية المصري وفي أغلب المناسبات يبين حقيقة الدور التركي التوسعي، خاصة في سوريا والعراق، وقال شكري خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً، تحاول تركيا إعادة العلاقات مع بلاده بأي طريقة كانت، إن مصر تنتقد الإصرار التركي على تبني ودعم جماعة “الإخوان المسلمين المحظورة في روسيا”، والتي تصنفها مصر كمنظمة إرهابية، وأضاف من واشنطن، أن وجود الجيش التركي في مدينة إدلب السورية، وعمل الجيش التركي ضد الجيش السوري، هو أمر مرفوض بالنسبة لبلاده.
كما أكد شكري رفض بلاده المطلق لمحاولات تركيا التوسعية في المنطقة العربية، سواء في سوريا أو ليبيا وشمالي العراق، وقال: “مصر لا ترى أي سبب لوجود القوات التركية في البلاد العربية”، هذه التصريحات تبين أن مصر لن تقدم على إحياء وعودة العلاقات المقطوعة مع تركيا دون تقديم ما يبين أن الأخيرة فعلاً تريد عودة من بوابة الوفاق الإقليمي والدولي.
خلال جلسة حوارية نظمها مركز “ويلسون” البحثي في الولايات المتحدة، عبّر شكري عن قلق مصر إزاء محاولات التدخل التركية في الشؤون الداخلية لمصر خاصة في مسألة دعم “الإخوان – المحظور في روسيا”، مضيفاً أن مصر لا ترى سبباً يدفع تركيا لاحتضان قيادات الإخوان لكي يعملوا من هناك، ويبثوا معلومات مضللة عبر قنوات فضائية.
واعتبر مراقبون، التصريحات مؤشراً على عودة المباحثات التي جرت بين البلدين في مايو/ ايار ويونيو/ حزيران الماضيين إلى المربع صفر، دون التوصل إلى اتفاق من شأنه تحقيق قدر من التفاهم أو التقارب، لأن التقارب يحتاج إلى حل الكثير من الملفات العالقة، مثل ملف شرق المتوسط والتنقيب غير القانوني عن الغاز في مياه دول الجوار، وأيضاً التواجد التركي العسكري التركي في ليبيا وإصرار أنقرة على أن يكون لها وجود في منطقة تمثل عمقاً استراتيجياً.