واشنطن – (رياليست عربي): قال مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إنهم يشكون في أن طهران ستوافق على أي اتفاق جديد للحد من تطويرها للأسلحة النووية.
وأضاف المشرعون بعد أن أطلعتهم إدارة الرئيس جو بايدن على المفاوضات مع الجانب الإيراني أن الإدارة لديها عرض مطروح على الطاولة، ولكن إيران تظهر القليل من الاستعداد لإعادة تأسيس خطة العمل الشاملة المشتركة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وقد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد الولايات المتحدة من اتفاق لوزان 2015، والذي كان أحد أكبر إنجازات الرئيس السابق باراك أوباما في السياسة الخارجية.
وبعد أربعة أشهر لم تظهر إيران أي اهتمام جاد بقبول العرض المقدم من الولايات المتحدة والحلفاء في أوروبا، مما يعني أن إحدى أولويات السياسة الخارجية للرئيس بايدن لا تزال في مهب الريح.
وقال السيناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن إدارة بايدن تعتقد أنه من المنطقي من الناحية الاستراتيجية إبقاء العرض مطروحاً على الطاولة، ولكن لا أرى الطريق إلى الأمام وأضاف بأنه يعتقد أن هناك صراعات داخل إيران، ولذلك لا يوجد طريق واضح للمضي قدماً.
وقال السيناتور بن كاردان إنه من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون يريدون صفقة أم لا، مشيراً إلى وجود خلافات داخل إيران نفسها.
وأكد سيناتور جمهوري كبير حضر إفادة الإدارة بشأن المحادثات أن احتمالات التوصل إلى اتفاق غير مشجعة.
ينص اتفاق لوزان في سويسرا بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 18 شهراً في كل من جنيف – فيينا – نيويورك – لوزان نفسها على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تحترم التزاماتها. ويعتبر الاتفاق اختراقا مهماً في أزمة استمرت 12 عاماً حول برنامج إيران النووي، وقد اتُفق على رفع عقوبات الأمم المتحدة بمجرد احترام إيران لكل النقاط الأساسية في الاتفاق، كما ينص الاتفاق على إمكانية إعادة العمل بها في حال عدم تطبيقه.