تونس – (رياليست عربي): استدعت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، وهو معارض بارز لرئيس البلاد قيس سعيد، للتحقيق معه بسبب عقد جلسة افتراضية للبرلمان، في أحدث تصعيد للأزمة السياسية التي تهز تونس عقب تحرك سعيد لتعزيز حكم الرجل الواحد وحل مجلس النواب، طبقاً وكالة أنباء “رويترز“.
هذا الأمر كان متوقعاً في ضوء التطورات الأخيرة والتي من الممكن ردّها إلى وقت حل مجلس القضاء الأعلى لتأتي الخطة الثانية وهي خطوة حل البرلمان في مشهد بدا واضحاً أن المقصود التخلص من كل معارضة قصر قرطاج.
وقال مكتب الغنوشي الذي يرأس حزب النهضة الإسلامي إنه تلقى دعوة للمثول أمام شرطة مكافحة الإرهاب في وقت لاحق يوم الجمعة بعد فتح تحقيقات مع أعضاء آخرين في المجلس النيابي تحدوا سعيد بعقد جلسة برلمانية عبر الإنترنت هذا الأسبوع، وعقب الجلسة التي شارك فيها أكثر من نصف النواب وأيدوا فيها إنهاء الإجراءات الاستثنائية التي أقرها سعيد الصيف الماضي، طالب رئيس البلاد بإجراء تحقيقات.
وكان الاجتماع مركزاً على اتهام أولئك الذين شاركوا في الجلسة بالتآمر على أمن الدولة وأمر وزيرة العدل بفتح إجراءات قانونية بحقهم. وقال مكتب الغنوشي إن الدعوة وجهت له للمثول الساعة الرابعة عصر الجمعة.
غير أن سعيد قال في ساعة متأخرة من مساء الخميس إنه لن يدعو إلى انتخابات برلمانية جديدة في ثلاثة أشهر رغم حل المجلس، وانتقد أعضاء البرلمان الذين شاركوا في جلسة الأربعاء، وأضاف أن الانتخابات ستجري في ديسمبر/ كانون الأول، وهو الموعد المعلن سابقاً.