موسكو – (رياليست عربي): دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما المحرضين على الهجمات على العاصمة الإماراتية إلى “العودة إلى رشدهم والامتناع عن مثل هذه الأعمال في المستقبل”، طبقاً لوكالة “تاس” الروسية.
وقال سلوتسكي: “إن هذه الهجمات لا تنتهك فقط بشكل صارخ معايير القانون الإنساني الدولي، ولكنها تقوض أيضاً آفاق التسوية السلمية للأزمة في اليمن بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومقرراته في شكل الحوار بين اليمنيين”،
وأضاف، أن هذه الممارسات تعبّر عن اللامسؤولية السياسية الصارخة، الحوثيون لا يدافعوا عن أنفسهم أو بلدهم، بل يرتكبون جرائم ضد الشعب اليمني الذي طالت معاناته، والذي يقع دائماً ضحية دوامة العنف، وبدلاً من ارتكاب مثل هكذا أعمال، كان من الجدير بهم أن يحثون على بذل المزيد من جهود التهدئة، خاصة وأن مهندسو هذه المواجهات اعتمدوا أسلوب المواجهة، دون التفكير في العواقب الإنسانية لمغامراتهم على اليمن، الذي يشهد بالفعل واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأدان رئيس لجنة دوما الدولة هذه الهجمات بشدة، مشيراً إلى أن ما يثير الغضب بشكل خاص أن عاصمة الإمارات العربية المتحدة تعرضت للهجوم، في حين أن أبو ظبي، بقيادة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد آل نهيان، صديق وشريك موثوق لروسيا، يتّبع باستمرار سياسة الحفاظ على السلام والاستقرار في الخليج العربي، وتخفيف التناقضات الإقليمية، وتقديم كميات هائلة من المساعدات الإنسانية لعدد من البلدان، والمشاركة في مشاريع الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في اليمن”.
وحث سلوتسكي المحرضين على الهجمات على العاصمة الإماراتية “بالعودة إلى رشدهم والامتناع عن مثل هذه الأعمال في المستقبل”، كما أن أطراف الصراع في اليمن بحاجة إلى “رهان حازم” للسير قُدماً في طريق الحل السياسي، وموسكو مستعدة لمواصلة المساهمة بشكل كامل في الإنهاء السريع للأزمة اليمنية وتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.