طرابلس – (رياليست عربي): قال مسؤولو شرق ليبيا إنه تم الاتفاق مع الطرف الآخر (غرب) على خطة للانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية والمرتزقة، لكنه لم يذكر تفاصيل أو يحدد جدولاً زمنياً لخطوة يُنظر إليها على أنها مهمة للغاية في تعزيز وقف إطلاق النار المستمر منذ عام، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
يأتي هذا الاتفاق في وقت لا يزال لمقاتلون الأجانب متشبثين بمواقعهم في كلا الجانبين رغم وقف إطلاق النار وعملية سياسية موازية تهدف لحل الأزمة المستمرة منذ عقد عبر إجراء انتخابات، إلا أن جهود الأمم المتحدة لا ترقى إلى المستوى المطلوب ووصفت بـ “الهشة”، في ظل التهديد الدائم باحتمال انهيار العملية.
وقال مسؤول عسكري من قوات شرق ليبيا، إن اجتماع اللجنة المشتركة في جنيف وافق على “خطة عمل لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن”، مضيفاً أن هناك حاجة إلى مراقبين دوليين وآلية مراقبة قبل بدء أي انسحاب. وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش يوم الأحد إن عدداً محدوداً جداً من المرتزقة غادروا البلاد بالفعل، في حين لم يتبين بعد موقف مسؤولي الغرب الليبي .
الجدير بالذكر أن اللجنة المشتركة تشكلت في إطار وقف لإطلاق النار تدعمه الأمم المتحدة. وأُبرم اتفاق الهدنة في العام الماضي بعد فشل هجوم على مدى 14 شهرا شنه قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر على طرابلس، كان هجومه أحدث حلقات القتال في سلسلة من الصراعات بين الفصائل المتناحرة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي واستدرجت قوى أجنبية إلى البلاد.
وينتشر مرتزقة أجانب على الخطوط الأمامية. وربط محققو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا الأسبوع بين المرتزقة وجرائم حرب محتملة.