فوز دو إيغواسو – (رياليست عربي). حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أن أي تدخل عسكري في فنزويلا سيؤدي إلى «كارثة إنسانية»، في ظل تصاعد الضغوط الأميركية على كراكاس.
وجاءت تصريحات لولا عقب قرار اتخذه هذا الأسبوع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض «حصار» على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة إلى فنزويلا أو الخارجة منها، في خطوة تهدف إلى قطع مصدر الدخل الرئيسي لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وخلال كلمته السبت في قمة تجمع ميركوسور في مدينة فوز دو إيغواسو جنوب البرازيل، قال لولا إن أي تصعيد عسكري من قوة خارجية سيشكل «سابقة خطيرة للعالم». وأضاف: «التدخل المسلح في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية»، مشيراً إلى أن أميركا الجنوبية تجد نفسها مجدداً أمام احتمال تدخل عسكري خارجي بعد عقود من حرب فوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا. وتابع: «القارة الأميركية الجنوبية باتت مرة أخرى مهووسة بوجود عسكري لقوة من خارج الإقليم».
وكان لولا قد دعا في وقت سابق من الأسبوع، إلى جانب الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، إلى ضبط النفس مع تصاعد التوترات حول فنزويلا، في موقف مشترك يعكس قلق أكبر اقتصادين في أميركا اللاتينية.
وفي بيان مشترك صدر عقب قمة ميركوسور، أكّد قادة دول المنطقة التزامهم بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية. ووقّع البيان رؤساء الأرجنتين وباراغواي وبنما، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من بوليفيا والإكوادور وبيرو.
وأشار البيان إلى تنامي المخاوف في أميركا اللاتينية من أن يؤدي تصعيد الضغوط الأميركية على فنزويلا إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً أن الحوار وعدم التدخل يظلان الطريق الوحيد القابل للاستمرار لمعالجة الأزمة.






