مينسك – (رياليست عربي): قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو إن ممثلي الدول الغربية يريدون رفع تصعيد التوترات مع موسكو ومينسك إلى مستوى حرج، وذلك خلال اجتماع مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين.
وأضاف قائلاً: “إنهم (الغرب) ببساطة لا يستطيعون الانتظار لجرنا إلى المواجهة، كما أن رفع التصعيد إلى درجة أن العالم كله سوف يرتعد، وقال لوكاشينكو، بحسب ما نقلت عنه وكالة بيلتا : “الوضع خطير للغاية ويجب ألا نسترخي تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف أن الغرب يبذل قصارى جهده “لتفريق” قوات بيلاروسيا على طول الحدود وجعل مقاومة الدولة مستحيلة.
كما طلب لوكاشينكو من فولودين نقل التمنيات الطيبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إنه يعتزم الاجتماع مع الزعيم الروسي في المستقبل القريب، لأنه يتعين على رئيسي البلدين مناقشة مختلف المشاكل وحل العديد من القضايا المهمة.
وفي الآونة الأخيرة، كان هناك المزيد والمزيد من الاستفزازات من أوكرانيا على الحدود مع بيلاروسيا، وهكذا، فقد سجلت لجنة حدود الدولة للأخيرة زيادة في مجموعة الجيش الأوكراني هناك، والتي كانت تمتلك أيضاً أسلحة ثقيلة، على سبيل المثال، مركبات المشاة القتالية برادلي الأمريكية (IFVs) وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS (MLRS) كما أوقف حرس الحدود البيلاروسي انتهاكاً للمجال الجوي للجمهورية بواسطة طائرة رباعية المروحيات الأوكرانية، وقال المتحدث باسم دائرة حدود الدولة الأوكرانية أندريه ديمتشينكو إن كييف تعمل على تعزيز هذه الحدود .
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الوضع على الحدود البيلاروسية الأوكرانية لا يقلق مينسك فحسب، بل موسكو أيضاً، واعترف بأن بوتين ولوكاشينكو سيكونان قادرين على مناقشة هذه القضية في قمة منظمة شنغهاي للتعاون إذا رأوا ذلك ضرورياً.
وجدير بالذكر أن الزعيمان الروسي والبيلاروسي التقيا في مينسك وأجريا محادثات ، والتي، وفقاً لبوتين، تطرقت إلى التعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن قضايا الأمن والدفاع المشتركة، وأكد لوكاشينكو بدوره أن روسيا وبيلاروسيا تظلان ملتزمتين بتعزيز التكامل.