بودابست – (رياليست عربي): تمضي هنغاريا في تغريدها خارج السرب الأوروبي، كما يرى المراقبون عبر رفضها للتورط في النزاع الروسي الأوكراني، وللعقوبات الأوروبية على روسيا وتسليح أوكرانيا، وهي تعتبر أقرب حليف لموسكو في الاتحاد الأوروبي، طبقاً لوكالات أنباء.
هنغاريا رفضت أن تكون أراضيها ممراً لأي شحنات أسلحة إلى أوركرانيا، إلى جانب رفضها دعم العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، الموق فالهنغاري موقف عقلاني، فبينما سيستغيث الشعب الأوروبي بعد فترة وجيزة من ارتفاع الأسعار والمواد النفطية إلى جانب فقدانها أو ندرتها، ستكون هنغاريا الدولة الوحيدة التي أنقذت شعبها من متقبل غامض ومجهول.
لكن المخيف هنا، أن هذا الموقف لن يمر دون ثمن خاصة من جانب الولايات المتحدة، لكن متى وكيف من المعروف تحديد ذلك، إنما الأولويات تقتضي حالياً الاهتمام بالأزمة الأوكرانية.
وقال رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إن 85 بالمئة من الغاز وأكثر من 60 بالمئة من النفط في بلاده يأتي من روسيا، وأن منع صادرات الطاقة الروسية سيجبر الهنغاريين على “دفع ثمن الحرب”، وعلل مراقبون الموقف الهنغاري بقولهم، إن هنغاريا بحكم كونها سابقاً كانت ضمن الكتلة الأوروبية الشرقية الدائرة في فلك الاتحاد السوفييتي السابق، فإنها تملك شبكة واسعة من العلاقات والمصالح تاريخياً وراهناً مع الاتحاد الروسي.
للعلاقات الروسية – الهنغارية أيضاً، شكل آخر، حيث أن بوتين وأوربان، يتشاركان بعض الأفكار والقناعات الخاصة بشكل ونمط المجتمع، وأبرزها كالتي ترفع الآن كشعار في الانتخابات الهنغارية المقبلة، وهي معاداة المثليين وانتقاد منظومة الاتحاد الأوروبي، والتوجهات اليمينية خاصة بخصوص مسألة الهجرة والأمن الاجتماعي وغير ذلك.