موسكو – (رياليست عربي): يتجه المشهد الدولي نحو الصدام، ممثلاً بالولايات المتحدة ومن معها في أوروبا، وبين روسيا، بسبب عدة ملفات أهمها الملف الأوكراني، إضافةً للمفاوضات المنتظرة بين موسكو وواشنطن حول الأمن، فضلاً عن الأحداث الأخيرة في كازاخستان.
وفي آخر المواقف التصعيدية من قبل الغرب ضد روسيا، فقد اتفق مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على أن أي عدوان من قبل روسيا ضد أوكرانيا سيؤدي لتبعات وخيمة، على خلفية ما قيل إنه زيادة للقوات الروسية حول أوكرانيا، واللافت تشديد الطرفين الأوروبي والأمريكي على أن أي تدخل روسي عسكري ستكون عاقبته وخيمة وباهظة وفق تعبيرهم.
أما الشعار الذي ترفعه كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي فهو الأمن عبر المحيط الأطلسي ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وقبل أيام كانت واشنطن وموسكو قد تراشقتا التصريحات بسبب قيام وزير الخارجية الأمريكي بالقول إذا دخل الروس إلى بيتك، سيصعب إجبارهم على المغادرة، ما أثار غضب موسكو ودفع بالمتحدثة باسم الرئاسة الروسية ماريا زاخروفا للرد عليه بالمثل.
قد لا تتطور الأحداث في أوكرانيا إلى حرب عسكرية تقليدية بين أمريكا وأوروبا من جهة والروس من جهة أخرى، على مبدأ اجترار سيناريو حرب عالمية، إذ أن هناك أجيالاً جديدة من الحروب الفتاكة قد وصل إليها البشر ومنها حروب الجيل الخامس والحرب الهجينة.
إذ يتوقع أنه في حال أرسلت موسكو قواتاً إلى العمق الأوكراني، أن تبدأ واشنطن وأوروبا بفرض قطيعة دبلوماسية وعزلة وعقوبات اقتصادية، بدايةً، مع دعم جماعات أوكرانية قومية ورايدكالية لتستنزف الروس، فضلاً عن افتعال أزمات وعمليات تخريبية داخل روسيا ذاتها، لكن هنا لا بد من الإشارة إلى أن أوروبا ستتأثر أيضاً فيما يخص الغاز، إذ أن القارة العجوز تستجر الغاز من روسيا.
لذلك فإن التصريحات والمواقف الحالية، قد لا تتطور إلى أبعد من الكلام أمام الكاميرات، وهي رفع سقوف من أجل التفاوض بين القوى العالمية على عدد من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.
خاص وكالة رياليست.