موسكو – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا سحبت قواتها من جزيرة زميني كبادرة حسن نية.
وأشارت الوزارة إلى أنه “قد ثبت للمجتمع الدولي أن الاتحاد الروسي لا يتدخل في جهود الأمم المتحدة لتنظيم ممر إنساني لتصدير المنتجات الزراعية من أراضي أوكرانيا”، وأكدت أن مثل هذه الخطوة ستحرم كييف من فرصة التكهن بمشكلة أزمة الغذاء، والاختباء وراء “استحالة” تصدير الحبوب بسبب سيطرة القوات الروسية.
وأضافت وزارة الدفاع أنه من أجل استئناف الإمدادات الآن، يتعين على الجانب الأوكراني تطهير ساحل البحر الأسود قبالة سواحله، بما في ذلك مياه الميناء.
وكانت قد صرحت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً بتهديد أزمة الغذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات.
في الوقت نفسه، أوجدت سلطات كييف نفسها العديد من العوائق أمام التصدير: فبالإضافة إلى الحرق العمد للحبوب الذي تم الكشف عنه في ميناء ماريوبول، حيث قامت القوات المسلحة الأوكرانية بتلغيم بعض مناطق البحر الأسود، مما لا يسمح بانتشار الحبوب. يتم نقلها إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، إذا أزالت كييف الألغام، فإن السفن التي تحمل الحبوب ستكون قادرة على المغادرة دون أي مشاكل.
ما يعني الآن، أن الكرة في ملعب كييف، بالتالي، سقطت ذريعة اتهام موسكو بأنها التي تمنع تصدير الحبوب إلى العالم، أو أنها السبب في حدوث أزمة غذاء عالمية، فإن لم تمتثل أوكرانيا لتطهير المياه فإنها المسؤولة دولياً عن أية حوادث قد تنجم لاحقاً في حال حدث شيء، مع الإشارة إلى أنها ستتهم روسيا علناً في حال حدث مثل هكذا أمور.