واشنطن – (رياليست عربي): مع تفاقم مشكلة السلاح المتفلت في الولايات الأمريكية وما نتج عنها من حوادث إطلاق نار عشوائية أودت بحياة أطفال ومدرسين، تواجه إدارة جوزيف بايدن تحديات داخلية، زادت مؤخراً بمشكلة كبيرة قد تحدث هزة في الرأي العام الأمريكي.
في هذا السياق قال الرئيس جوزيف بايدن، إنه لا يعلم مكان تواجد الأميركيين الثلاثة الذين أفادت تقارير بفقدان أثرهم في أوكرانيا، حيث تطوعوا للقتال في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وأضاف بايدن: تم إطلاعي على الأمر، لا نعلم أين يتواجدون، مطالباً الأميركيين بعدم السفر إلى أوكرانيا.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فُقد أثر 3 أميركيين يعتقد أنهم من ضمن مجموعة غالبيتهم من المحاربين القدامى الذين انضموا إلى متطوعين أجانب آخرين، للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، يتم تداول صورة للأميركيين المفقودين، يبدون فيها موثوقي الأيدي وقابعين في شاحنة.
وكشف أعضاء في الكونغرس وأفراد من عائلتي ألكسندر درويك وآندي هوين، أن الاتصال مع العسكريين الأميركيين السابقين فقد الأسبوع الماضي أثناء قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية قرب الحدود الروسية.
أما الأميركي الثالث، فقد أشير إلى أنه ضابط سابق في مشاة البحرية الأميركية خبرته تتخطى 20 عاماً، ووردت آخر معلومات بشأنه في نهاية أبريل/ نيسان، وفق ما صرحت زوجته لوسائل الإعلام الأميركية.
في سياق متصل كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد قال أنه تترتب التزامات على الروس، فأفراد القوات المسلحة الأوكرانية بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلحة يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقاً لاتفاقات جنيف.
فيما علّق مراقبون أمريكيون في واشنطن على هذا الملف بالقول: لفت انتباهنا أن البيت الأبيض يبدو متريثاً في التعاطي علنا مع قضية الأميركيين المفقودين في أوكرانيا، والسبب هو أن مصير هؤلاء يمكن أن يتحول إلى قضية شائكة في الأزمة الدائرة مع روسيا، فضلاً عن قضية رأي عام داخل أمريكا.