موسكو – (رياليست عربي). وصف رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين يوم الثلاثاء ما يُعرف بـ“العملاء الأجانب” بأنهم «أشخاص خانوا وطنهم»، داعيًا إلى مواصلة تعزيز التشريعات الخاصة بحماية الأمن القومي الروسي.
وقال فولودين خلال جلسة عامة للمجلس إن هؤلاء الأفراد «يتلقون تمويلاً من الخارج، ويعملون مع منظمات أجنبية، ويضرون بالدولة من خلال نشاطاتهم المعادية للمصالح الوطنية لروسيا».
وأضاف: «هؤلاء أشخاص غيّروا ولاءهم. إنهم يتعاونون مع جهات خارجية لتقويض الاتحاد الروسي، ولهذا علينا أن نواصل العمل باستمرار لضمان أمن بلدنا».
وأكد فولودين أن تشديد قانون “العملاء الأجانب” يجري فقط من منطلق حماية مصالح الوطن والمواطنين، محذرًا من التهاون أمام محاولات التأثير الخارجي.
وقال: «إذا فشلنا في الدفاع عن وطننا، فإننا نخاطر بتكرار الفترات المأساوية في تاريخنا — تلك التي فقدت فيها روسيا سيادتها وفرضت القوى الأجنبية إرادتها علينا. يجب ألا نسمح بعودة مثل تلك الأيام».
يُذكر أن قانون “العملاء الأجانب” أُقر لأول مرة في عام 2012 وتم توسيعه عدة مرات منذ ذلك الحين، حيث يُلزم الأفراد والمنظمات الذين يتلقون تمويلاً من الخارج أو يشاركون في ما تعتبره الحكومة «نشاطًا سياسيًا» بالتسجيل تحت هذه الصفة القانونية.
ورغم انتقادات الحكومات الغربية والمنظمات الحقوقية لهذا القانون، تؤكد موسكو أنه إجراء ضروري لحماية سيادة الدولة ومواجهة التدخلات الأجنبية.






