موسكو – (رياليست عربي): نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو قوله إن موسكو ستلجأ إلى الحلول العسكرية لتحييد التهديدات التي تواجه أمنها إذا لم تكن الوسائل السياسية كافية لتحقيق ذلك.
جاءت تصريحات جروشكو بعد محادثات في بروكسل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي – الناتو بشأن مطالب موسكو الأمنية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عنه قوله إن موسكو استعرضت خلال المحادثات إجراءات مضادة محتملة يمكن أن تتخذها في حالة فشل المسار السياسي.
وتصعّد وسيا لهجتها بين الحين والآخر، خاصة وسط تعنت الطرف المفاوض المدعوم من جهات غربية، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة التي حصلت في كازاخستان، إلا أن الناتو لم يدخر جهداً ضد روسيا، في محاولة منه لزعزعة استتقرار الحدود سواء من الجهة الأوكرانية او الأوروبية، وفي الحالتين، كان لا بد من إعلان الموقف الروسي صراحةً بدلاً من تراشق التصريحات، في حين يبدو أن الاجتماعات الحاصلة في جنيف، لن تخرج بنتائج مرضية رغم التفاؤل الروسي، وكما كان متوقعاً أساساً.
وأضاف جروشكو أن الوضع خطير للغاية لكن لم يتضح بعد كيفية التغلب على العقبات بين الجانبين لإحراز تقدم، وقال إن موسكو تريد ردوداً مكتوبة من حلف شمال الأطلسي بشأن مقترحاته حول الضمانات الأمنية الشاملة ومعرفة كيف سينفذها أو لماذا لا يستطيع فعل ذلك إذا قرر عدم تنفيذها، مضيفاً أن روسيا ستتمكن بعد ذلك من تحديد طريقها، محذراً من أن الحلف لا يمكنه ببساطة الانتقاء من المقترحات الأمنية الواردة في القائمة التي قدمتها موسكو.
وكانت واشنطن حذرت من “عواقب وخيمة” في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، وقالت نائب وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تتخذ قرارات بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية من دون أوروبا وكييف.
وأكدت أن “الولايات المتحدة وحلف الناتو أكدا لروسيا أنهما لن يقفلا الباب أمام من يرغب بالانضمام إلى الحلف”، مضيفة: “أوضحنا للروس أن التصعيد العسكري لا يخلق البيئة المثالية للدبلوماسية”.