واشنطن – (رياليست عربي): وجهت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، صفعة مزدوجة للولايات المتحدة الأميركية، بعد رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، تلقي اتصالاً هاتفياً من الرئيس جوزيف بايدن، بخصوص إقناع الطرفين بزيادة إنتاج النفط، لإيقاف الضغط على الاقتصادين الأوروبي والأميركي وتوجيهه للضغط على روسيا.
وبعد ساعات على إعلان وسائل إعلام أميركية النبأ، علق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عليه، دون أن يقدم إجابة واضحة سواء بنفي أو تأكيد ما جاء فيه، حيث قال إنه ينسق بشكل مستمر مع نظيريه السعودي والإماراتي الأمور والأوضاع.
وأضاف بلينكن: “بالأمس فقط، قضيت وقتاً طويلاً على الهاتف مع نظيري الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، نحن نتحدث بانتظام، والولايات المتحدة تشترك في مصالح مهمة للغاية مع دول الخليج، بما في ذلك إمدادات الطاقة العالمية”.
وفيما يخص التواصل مع السعودية، قال: “ألتقي بشكل منتظم مع نظيري السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بما في ذلك في ميونيخ، قبل بضعة أسابيع فقط”، مشيراً إلى أن “بايدن تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في فبراير/ شباط الماضي في مناقشة وضعت أجندة موسعة للغاية”.
وقال مراقبون، إن الموقفين السعودي والإماراتي، يعني أن الدولتين الخليجيتين خرجتا بالفعل من تحت العباءة الأميركية، وباتتا تبحثان عن تحالفات أخرى مختلفة مع دول أخرى مثل روسيا والصين، ووفق المراقبين فإن الولايات المتحدة مضطرة على السكوت حالياً نظراً لانشغالها بالحرب الأوكرانية، مرجحين أن تقدم على خطوات انتقامية من حليفيها القديمين لاحقاً.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، قد قالت سابقاً إن البيت الأبيض حاول عبثاً ترتيب مكالمة هاتفية بين بايدن وولي العهد السعودي كذلك ولي العهد الإماراتي، وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض: “رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي محمد بن زايد التحدث إلى بايدن”.