نيويورك – (رياليست عربي): عقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، جولات أوروبية ومباحثات إقليمية وعربية خلال الفترة الماضية، قال خبراء إنها تأتي لإفشال أية محاولات من بعض الفصائل السياسية لتأجيل الانتخابات والإبقاء على تواجد القوات الأجنبية، طبقاً لموقع قناة “سكاي نيوز عربية“.
وخلال الشهر الحالي والماضي أجرى كوبيش مباحثات مع مسؤولين في فرنسا والولايات المتحدة ومصر وألمانيا وتونس والجزائر، كان آخرها زيارة قام بها إلى روما، حيث عقد مباحثات مع مسؤولين رفيعي المستوى لمناقشة سبل تعزيز عملية السلام في ليبيا، ومدى الالتزام بوقف إطلاق النار وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وعلق خبراء سياسيون على المباحثات باعتبارها حشد دولي وإقليمي لضمان إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها دون تأجيل، واصفين ما يفعله المبعوث الأممي بمحاولة أن يكون سابقاً بخطوة لأية محاولات تعطل العملية السياسية في البلاد.
من جانبه، قال المحلل السياسي الإيطالي المختص بالشأن الليبي، دانيال ريفنيتي، إن زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة يان كوبيش إلى إيطاليا في هذا التوقيت تأتي لمناقشة الأزمة الليبية وآخر التطورات، باعتبار أن إيطاليا من الدول المتأثرة بما يجري في “الجارة الليبية”، مضيفاً أن هناك “بعض الأحزاب والقوى السياسية التي تحاول عرقلة تنظيم الانتخابات المقرر عقدها في ديسمبر المقبل”، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان محورا رئيسيا في مناقشات كوبيش مع المسؤولين الإيطاليين.
إن الحراك الأممي اليوم يأتي لإرساء المخطط الدولي الذي بدأ مع تشكيل الحكومة الليبية وإكمالاً له، يجب الحصول على ضمانات لقيام الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها، يأتي القلق الغربي من تصاعد دور الميليشيات المسلحة في طرابلس التي تعمد إلى هدم كل الجهود التي تم بناؤها، الأمر الذي يضع الحكومة الانتقالية الجديدة أمام تحديات صعبة.