لندن – (رياليست عربي): بعد أن خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأسباب عدة أبرزها التخلص من عبء المهاجرين واللاجئين، والخوف من الإرهاب، و التوفير المالي للصحة والتعليم، و التجارة الحرة، عادت بعض الأصوات في لندن للمطالبة بعودة هذه البلاد إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
فقد دعا نائب بارز من حزب المحافظين حكومة بوريس جونسون إلى انضمام المملكة المتحدة مجدداً إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة تكلفة المعيشة.
من جهته قال النائب توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل الأعمال البريطانية مكبلة و”مخنوقة” بالإجراءات البيروقراطية، وحث الحكومة على البحث مجدداً في إرساء علاقة مع الاتحاد الأوروبي شبيهة بالنموذج النرويجي، ما يتيح للبلاد الدخول إلى السوق الموحدة من خلال المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
الأسباب التي باتت تدفع لندن للتفكير بالسوق الأوروبية الموحدة، هي تعرض القطاع الاقتصادي للضرر بسبب الظروف الصحية والسياسية العالمية .
في سياق متصل أكد صحافيون وناشطون بريطانيون على ضرورة عودة بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، نظراً للوضع الاقتصادي الراهن، وأضافوا بأن من شأن هذا الإجراء أن يعزز اقتصاد بريطانيا لأنه سيزيل معاملات بيروقراطية كثيرة، وسيخفف أيضاً من أزمة تكلفة المعيشة، وسيعالج المسألة الإيرلندية الصعبة المتعلقة ببروتوكول إيرلندا الشمالية وفق رأيهم.
وفي المقابل، استنكر ديفيد فروست الذي قاد مفاوضات “بريكست” في السابق في الحكومة البريطانية، هذه الدعوات المفاجئة التي أطلقها هؤلاء الصحافيين والناشطين، معتبراً بأن تلك الاصوات تظهر بأن بريكست ليس آمناً بين يديه أو بين أيدي حلفائه، في حين سارع النائب المحافظ مارك هاربر إلى رفض الفكرة، وكتب في تغريدة، “كلا. اقترعت المملكة المتحدة لصالح خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي وهذا يعني أيضاً مغادرة السوق الموحدة ووضع حد لحرية الحركة.