الخرطوم – ( رياليست عربي): أشار قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تصريحات إلى خطوات لتهدئة التوتر في البلاد بعد ستة أشهر من انقلاب عسكري، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتلمّس البرهان أخيراً خطورة الأوضاع في السودان، عندما قال خلال إفطار رمضاني: (نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب إن كلنا نقدم فيها تنازلات من أجل البلد)، مشيراً إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، لكنه وبنفس الوقت قال إنه مستعد أن يقدم ما يمكن لتهئية مناخ للحوار، وهذه نقطة متأخرة قليلاً قد لا تنجح حتى في ظل ما حدث.
وضمن مبادرة حسن النية، قال البرهان إنه رغم عدم وجود “معتقلين سياسيين” ، فقد التقى مع النائب العام ورئيس السلطة القضائية لمناقشة الإسراع بالإفراج عن المعتقلين، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون، وأضاف أنهم ناقشوا أيضاً إمكانية تقليص حالة الطوارئ الحالية.
بالتالي، هذه الخطوات الإصلاحية هي تمهيد لخلق المناخ الملائم الذي تحدث عنه البرهان، وقال البرهان إن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق.
وقال البرهان في تصريحاته إنه على عكس الماضي، لا ينبغي أن تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي. واتهم قادة عسكريون في تصريحات قبل الانقلاب وبعده التحالف المدني باحتكار السلطة، وذكر البرهان أيضا أنه ستتم مراجعة أوامر قضائية أدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام البشير.