واشنطن – (رياليست عربي): دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إبرام صفقة جديدة حول غزة تضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، معرباً عن اعتقاده بأن “الحلول العملية ممكنة إذا توفرت الإرادة السياسية”.
وأكد ترامب أن “الوقت حان لصفقة عادلة تنهي المعاناة في غزة”، مشيراً إلى أن “إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو أي اتفاق شامل”. هذه الدعوة تأتي في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تعاني البنية التحتية من دمار هائل ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
في السياق الفلسطيني، أبدت بعض الفصائل تحفظاً على مقترحات ترامب، بينما رأى مراقبون أنها قد تشكل نافذة فرص للخروج من المأزق الحالي، من جهتها، لم تصدر إسرائيل رداً رسمياً حتى الآن، لكن مصادر إعلامية أشارت إلى أن تل أبيب تدرس جميع الخيارات لضمان أمنها مع إنهاء الأزمة.
الخبراء السياسيون يشيرون إلى أن تصريحات ترامب تعكس توجهاً أمريكياً محتملاً قد يختلف عن سياسة الرئيس الحالي جو بايدن، وتجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد أطلق خلال رئاسته ما عُرف بـ”صفقة القرن” التي قوبلت برفض فلسطيني واسع.
على الأرض، لا تزال الأوضاع في غزة متوترة بشدة، حيث تستمر الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 75% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما تعمل المستشفيات بأقل من طاقتها بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية.
فيما يتعلق بملف الرهائن، تمثل هذه القضية أحد أكثر الملفات تعقيداً في الصراع، حيث تحتجز حركة حماس عدداً من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقد فشلت جميع المحاولات السابقة للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة.
المجتمع الدولي يتابع هذه التطورات باهتمام، حيث أبدت بعض العواصم الأوروبية استعدادها لدعم أي مبادرة تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم وإعادة إعمار غزة، لكن الخلافات العميقة بين الأطراف المعنية تبقى العقبة الرئيسية أمام أي تقدم ملموس.
في الختام، تبرز تساؤلات جوهرية: هل تمثل دعوة ترامب بداية لمسار جديد لحل الأزمة؟ أم أنها مجرد تصريحات انتخابية في سياق الحملة الرئاسية الأمريكية؟ الأيام المقبلة قد تحمل إجابات أكثر وضوحاً، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد حل دائم لأزمة إنسانية طال أمدها.